المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى استعراض رؤية مقاصدية حول التسخير الكوني للإنسان. وأوضحت الدراسة أن الأمة التي جعل فيها القرآن الكريم معجزة خالدة ومنهج حياة مستمر، قادرة أن تستلهم منه مصادر قوتها وعلاج مشكلاتها، ولن تعجز آيات الكتاب ودلالاته الباهرة في إرشاد البشر وتعريفهم بطريق النجاة والفلاح، مهما كان حجم التغيرات في الحياة الإنسانية. واشتملت الدراسة على عدة مطالب، استعرض المطلب الأول: سؤال التسخير الكوني للإنسان، وتضمن نقطتين وهما على الترتيب؛ تساؤلات الفكر اللاهبة، وعلاقة الإنسان بالكون. وكشف المطلب الثاني عن: مقاصد التسخير الكوني للإنسان، وتضمن نقطتين وهما على الترتيب؛ تسخير الكون للإنسان في مجال الاعتقاد، وتسخير الكون للإنسان في المجال الفقهي. وتحدث المطلب الثالث عن: تنزيل جواب التسخير على واقع المجتمعات الإسلامية. وأكدت الدراسة على أن تسخير المظاهر الكونية والمخلوقات لا يتوقف عند حدود الانتفاع المادي فقط، بل ليصرف خوف الخلق ورجائهم عن الأفلاك والنجوم المسخرة إلى المسخر القاهر فوق عباده؛ فالتسخير يقود إلى مبدأ التوحيد الأعظم الذي هو ثمرة هذا الإعمار الواعي للكون. وختاما أكدت الدراسة على أن كل هذه المسخرات ينبغي أن تكون عونا للإنسان في أداء مهامه في الأرض، لا أن تكون عبئا لع تبعات ثقيلة عليه، وينبغي أن يكون التسخير بابا عظيما من أبواب الشكر والثناء والحمد لله رب العالمين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|