المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن المقاصد القرآنية العليا الحاكمة عند العلامة "طه جابر العلواني". وأوضحت الدراسة أن المقاصد القرآنية الحاكمة تعتبر الأساس لإعادة بناء قواعد "أصول الفقه" وتجديدها لبناء "الفقه الأكبر" عليها بعد ذلك. واشتملت الدراسة على عدة مباحث، وهي على الترتيب: مقصد التوحيد، مقصد التزكية، مقصد العمران، مقصد الأمة، ومقصد الدعوة. وأظهرت الدراسة أن تشغيل المقاصد العليا الحاكمة القرآنية من شأنه أن يغرس قابلية التجدد الذاتي في أصولنا وفقهنا، كما من شأنه أن يحفظهما من عوالم الفتور والظرفية التي تصيب الشرائع. وذكرت الدراسة أن المنظومة المقاصدية منظومة قيمية معيارية تصلح لأن تقاس إليها سائر أنواع المعرفة لمعرفة تمييز العلم النافع من العلم الضار. وأكدت الدراسة على أن التوحيد هو حجر الزاوية في تكوين وبناء الرؤية عن الكون والحياة والإنسان، وهو وحده يستطيع أن يحسم الجدل الذي تتخبط فيه البشرية حول طبيعة العلاقة بين العالم والخالق. وأوضحت الدراسة أن الانسان حين أغفل مقصد التزكية أصبحت بعض الجوانب الحضارية مدمرة للحياة الإنسانية والبيئة والطبيعة. وختاما أكدت الدراسة على أنه لا يمكن أن يتحقق شيء من قيم الحق والخير والجمال في واقع الحياة بدون وجود إنسان التزكية وبناء الشخصية المزكاة عقليا ونفسيا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|