المستخلص: |
تقف وراء ضياع وإتلاف الكتب دوافع عديدة، فمنها دوافع ذاتية وأخرى طبيعية، ودوافع سياسية أو دينية إذ عمدت السلطات الحاكمة ومنذ زمن مبكر في تصفية المناوئين لها والمخالفين لنهجها إلى إتلاف كتبهم وبشكل متعمد، وشمل ذلك بالتحديد الكتب التي تحمل أفكارا وآراء تخالف فكر السلطة ومذهبها وتحوى معلومات تفضح الأعمال الجائرة للسلطة الحاكمة، وتدعو لمناهضتها أو تكشف تاريخها السيء، وتقدم أخبارا مغايرة لما تحاول السلطة إشاعته، لذلك نجد آن أغلب الكتب التي تعرضت للإتلاف السلطوي هي تلك التي تعود لعلماء كانوا قد أتهم بعضهم باتحاد والكفر والانحراف عن النهج الإسلامي، وقد يعود ضياع العديد من المؤلفات للهجمات العسكرية التي تعرضت لها مدينة البصرة خلال حقب زمنية متباينة فقد عانت البصرة وأهلها من هجمات أقوام مش الزنج الذين استباحوا مدينة البصرة وأحلوا الدمار والخراب فيها وتم الانتقام من أهلها من قبل الزنج، كما تعرضت البصرة إلى هجمات القرامطة الذين احلو الدمار والخراب فيها وطمسوا معالمها الفكرية والعمرانية.
The reasons Behind loss and damage of books could be subjective, natural, political and religious. The ruling authorities are used to liquidate their supporters and opponents alike right form the beginning by damaging then- books and particularly those that contain ideas other than those of the ruling power or its doctrine or information. Therefore, the majority of books damaged by the ruling powers are those written by scholars some of whome are accused of infidelity, atheism and deviation form Islam. Several books were also lost because of the different military attacks against Basrah throughout its history like those of Al - Zinj (the Blacks) and Qaramita who destroyed and ruined the city and eradicated its cultural and intellectual features.
|