المصدر: | التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | نظير، مروة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Nazeer, Marwa |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 435 - 453 |
رقم MD: | 804477 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعتبر الاتفاقية النووية الإيرانية مع الغرب بمثابة نقطة فاصلة في تاريخ المنطقة؛ حيث إن إيران بعد تلك الاتفاقية لم تعد تلك الدولة المعزولة إقليميًّا ودوليًّا، ولكنها أصبحت دولة» شرعية «بانفتاح دبلوماسي مع مختلف دول العالم، كما أُزيلت العقوبات الاقتصادية التي كانت تُعَدّ عائقًا أمام تسلم الدولة الإيرانية لمزيد من النفوذ الإقليمي بعد سنوات عجاف من العقوبات على مختلف قطاعات الدولة، على رأسها قطاع النفط والقطاع المصرفي. وعلى مدار العقد المنصرم شكّل الملف النووي الإيراني أحد المحاور الثابتة المطروحة على أجندة العلاقات الدولية لمنطقة الشرق الأوسط والفاعلين المعنيين بشئونها على المستوى الدولي. ومن ثَم شكّل التوصل للاتفاق الإطاري حول هذا الملف بين إيران والدول الست الكبرى (5+1) في أبريل2015 م، ثم الاتفاق النهائي في يوليو من العام ذاته، حدثًا جللاً توقف أمامه الكثيرون لاسيما في ضوء ما يحمله هذا الاتفاق من دلالات فيما يخص مستقبل المنطقة وتوازنات القوى في إطارها. بل إن البعض يعتبر هذا الاتفاق مشابهًا للاتفاقات التي وُقِّعَت مطلع القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى، وغيّرت خريطة الشرق الأوسط حتى الوقت الراهن. يقضي الاتفاق بتخفيف النشاط النووي الإيراني وخضوعه للمراقبة الدولية، في مقابل رفع الدول الست العقوبات المفروضة على إيران منذ 12 سنة. وقد أدى الاتفاق لإثارة ردود أفعال متباينة، فهناك دول أعربت عن قلقها مثل إسرائيل، وهناك دول أخرى رحبت مثل الولايات المتحدة والسعودية، وتركيا وروسيا، والبعض الآخر أبدى تحفظه مثل فرنسا. بيد أن ذلك الاختلاف ربما ينبع من إدراك مختلف اللاعبين المعنيين لأهمية هذا الاتفاق التي تتجاوز قيمته كاتفاق عسكريّ، بل هو اتفاق سياسي مبدئي يمهّد لاتفاق متوسط الأمد، لاسيما أنه يقضي بوضع البرنامج النووي الإيراني تحت الرقابة الدولية المستمرة، ومتابعة مستويات تخصيب اليورانيوم بما لا يزيد أو يقترب من النسبة التي تمكّن طهران من إنتاج القنبلة النووية. |
---|