ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إسرائيل وإيران بين الثوابت الاستراتيجية والمتغيرات التكتيكية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: أبو عامر، عدنان عبدالرحمن إبراهيم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 475 - 493
رقم MD: 804490
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: ما زالت السياسة الإيرانية تشكل مصدر قلق للدول العربية في المنطقة؛ لأنها باتت تعتقد أن معظم الدول العربية التي تحدها هي» حدائق خلفية «لها، ومن حقها أن تسيطر عليه، وتستولي على صناعة القرار فيها، وهو ما لم يُخْفِهِ قادتها حين صرحوا أكثر من مرة في الأشهر الماضية أن طهران باتت تحتل 4 عواصم عربية: بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء! وفي الدول التي لم تصل لها اليد الإيرانية مباشرة؛ نظرًا للتباعد الجغرافي، فقد واصلت السياسة الإيرانية إرسال مندوبين لها؛ لمحاولة توسيع نفوذها وسيطرتها، بالمال والإعلام والسلاح، وهي تعتقد جازمة أن هذا هو» العصر الإيراني «بامتياز، في ظل حالة الاحتراب التي تعيشها عدد من الدول العربية. في المقابل، تواجه السياسة العربية عددًا من العقبات، وهي تحاول كبح جماح النفوذ الإيراني في المنطقة، في ظل غياب استراتيجية عربية موحدة، وحالة استقطاب لدى عدد منها، وبحث عن مصالح فردية ذاتية لهذه الدولة أو تلك، مما يفسح المجال للتوسع الإيراني أن يمتد ويسيطر في غفلة من أصحاب المنطقة. الملاحظ هنا أن هناك حالة من التفاهم الدولي مع طهران لتمدد نفوذها في المنطقة العربية؛ بحيث يغض المجتمع الدولي نظره عن إمساك إيران بمفاصل الأمور في العراق، وباتت طهران جزءًا من الحل في سوريا، وطرفًا في المفاوضات حول اليمن، وركنًا محوريًا في البحث عن رئيس» ما زال مفقودًا «في لبنان. وجاء الاتفاق النووي الإيراني الأخير مع الدول العظمى ليمنح إيران صكًّا على بياض، يمنعها باليد اليمنى من تطبيق برنامجها النووي بكامل تفصيلاته الإيرانية، مقابل منحها باليد اليسرى نفوذًا وتمددًا في الدول العربية المجاورة، وهو ما بات يسرب عبر وسائل الإعلام من ملاحق سرية للاتفاق. أخيرًا.. إن الدراسة التي بين أيدينا تحاول أن تضع يدها على مكامن المخاوف العربية من النفوذ الإيراني في المنطقة، وتبحث عن آليات وسياسات مقترحة للتعامل مع الدولة الإيرانية، بعيدًا عن لغة الحروب والدماء التي لن تأتي بشيء سوى الاستنزاف والإرهاق لكل دول المنطقة، ومحاولة تلمس سياسات ودبلوماسيات أكثر إقناعًا وأقل تكلفة للجميع.

عناصر مشابهة