ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نظرية التبعية في الاقتصاد والسياسة: المفاهيم - الدلالات - التطبيقات

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: عبدالحي، أحمد تهامي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 33 - 59
رقم MD: 804561
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

305

حفظ في:
المستخلص: قدَّمت نظرية التبعية تحليلاً موضوعيًّا لأسباب التخلف السياسي والاقتصادي وطبيعة علاقات التبعية التي تربط دول العالم الثالث بالنظام الرأسمالي العالمي، ولكن غلب على هذا التحليل التركيز على الأبعاد الاقتصادية والسياسية لعلاقات التبعية دون إيلاء العناية الواجبة بتحليل الأبعاد الثقافية والحضارية. وفي حين يسود مدارس الفكر الإسلامي اهتمام أكبر بأهمية الاستقلال الثقافي والحضاري؛ فإن نظرية التبعية تؤكد على أن علاقات التبعية والسيطرة الاقتصادية والسياسية لا تسمح بتحقيق الاستقلال الثقافي والحضاري المنشود. والواقع أن الاستقلال الحقيقي يبدأ باستقلال العقل والهوية وبناء الذات الإنسانية الحرة، والتخلص من القابلية للاستعمار. إن تركيز النخب اليسارية والقومية خلال العقود الماضية على الجانب الاقتصادي والسياسي فقط في نظرية التبعية لم يجعلها قادرة أو فاعلة في سياق إعادة بناء الأمة ومشروع الاستقلال السياسي والاقتصادي، فدون الإدراك الواعي بمقومات الهوية الحضارية والثقافية للأمة ومنظومتها القيمية تظل أطروحات الاستقلال الاقتصادي والسياسي حلمًا بلا أسس راسخة ولا أرضية صلبة، وعندما تواجه الدول تحديات ضخمة تنكسر وتتراجع أحلام الاستقلال وتعجز عن تقديم بديل فعَّال أو استقلال حقيقي. كما أن التركيز على قضية الهوية الحضارية والدينية دون الاستناد إلى مقومات تنمية اقتصادية مستقلة وإرادة سياسية صلبة يُبقي علاقات الهيمنة والاستغلال، ولا يسمح بانطلاق اقتصادي ونهضة قائمة على أسس متماسكة. ولعل الانفصال بين هذين التوجهين بل والصراع فيما بينهما داخل العالم العربي والإسلامي خلال العقود الماضية قد ساهم في ترسيخ علاقات التبعية، ومكَّن الدول الكبرى من استمرار الهيمنة على المنطقة، ووأد فرص انطلاقها وتحررها. ولا شك أن تطبيق النظرية واختبارها في تجارب وخبرات متعددة يكشف عن جوانب قوتها وضعفها، ويساهم في تطوير النظرية وإصلاحها كي تكون مفيدة في البحث والتحليل.

عناصر مشابهة