ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جذور التبعية الغربية في العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: أيوب، محمد شعبان (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 283 - 302
رقم MD: 804674
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

48

حفظ في:
المستخلص: إن مسألة» التبعية «تُعَدُّ بلا ريب أخطر إشكاليات المسلمين في تاريخهم الحديث؛ ذلك أنه لأول مرة في التاريخ الإسلامي تقع الأقطار الإسلامية من شرقها لغربها في براثن الاحتلال، ولم يكد القرن العشرين يخطو خطواته الأولى إلا وكان الاحتلال مأساة وفاجعة كبرى. لقد كان لسقوط الدولة العثمانية - ممثل الوحدة السياسية الأخير لكثير من الأقطار الإسلامية – من أفدح تجليات ذلك الحين؛ ذلك لأن المحتلّين استفادوا من تاريخ الصراع بين الإسلام والغرب؛ فقد حرصوا على ترسيخ أقدامهم بإذابة هوية المسلمين ووعيهم في الحضارة الغربية كلية، وانتهجوا في سبيل ذلك كافة السُّبل والوسائل التي أُتيحت لهم. وقد وقفنا في بحثنا» جذور التبعية الغربية في العالم الإسلامي «مع مفهوم التبعية، ورأينا أن المصدر الصناعي» تبعيَّة «لم يكن له أثر لُغوي في معاجمنا الكبرى قبل مجيء الحملة الفرنسية على مصر 1798) 1801 - م(، وأن توالي وروده في المعاجم الحديثة والمعاصرة كان انعكاسًا لواقع جديد للأمة. وكان لزامًا علينا أن نستعرض تاريخ العلاقات الإسلامية الغربية، لنرى أطوار تحول العالم الإسلامي من الاستقلالية إلى التبعية، وقد وقفنا بشيء من البسط مع الدولة العثمانية وتطوراتها السياسية؛ باعتبارها الدولة الإسلامية الأخيرة الجامعة للأقطار العربية، ورأينا أن سببًا رئيسًا من أسباب ظهور القوى الغربية على تلك الدولة؛ إنما كان من داخلها أولاً. وفي» تمظهرات التبعية «وقفنا مع تجليات الاحتلال الغربي حتى بعد رحيله، ثقافيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، ورأينا أن ثمة خطة كانت تترسَّخ بمرور الزمن للسيطرة على منابع الوعي الجمعي للأمة، وآثار تلك السيطرة بظهور جيل جديد من بني جلدتنا لم يكن لديه أدنى مشكلة مع التغريب والتبعية، بل واستماتة في الدعوة إليهما. أما أخطر تمظهرات التبعية الغربية، فكان تقسيم المحتلين للعالم الإسلامي على أساس نموذج» الدولة الحديثة« التي تمخضت نتيجة صراع حضاري في أوروبا الغربية استمر أكثر من ألف سنة، وهو نموذج يجعل عقيدة الدولة علمانية، وفلسفتها قومية قُطرية. واستعرضنا أخيرًا بصورة موجزة الاتجاهات الكبرى المناوئة لتيار التبعية منذ القرن التاسع عشر الميلادي وحتى اليوم، مع الإشارة إلى خطورة تغييب الوعي، ووسائل إيقاظه وصحوته من غفوته.

عناصر مشابهة