ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاندماج الثقافي للجاليات الإسلامية في الغرب: المسلمون في الغرب والتفاعل الثقافي مع مجتمعاته

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: شبيب، نبيل (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 347 - 367
رقم MD: 804683
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

129

حفظ في:
المستخلص: لا يوجد دراسات تُعنَى بالجانب الثقافي للوجود الإسلامي البشري في الغرب، وقابلية نموه وتأثيره، ولا يمكن التعميم على هذا الصعيد، فليس الغرب كتلة واحدة رغم وجود قواسم " غربية" مشتركة، وليست كلمة" ثقافة " مصطلحًا توافقيًّا، كما أن وصف "جاليات مسلمة" ليس مسلًّمًا به؛ نظرًا إلى التنوع الكبير بين فئات عديدة من المسلمين في الغرب. كلمة ثقافة متعددة المعاني بين الدارسين وتتأثر بالتصورات والمنطلقات الذاتية، ويميز هذا البحث بين "الرؤية الثقافية" نظريًّا، و"الممارسة الثقافية" على أرض الواقع، ويتحدث عن التفاعل الثقافي للمسلمين في الغرب بمنظور ثوابت قيم الإسلام نفسه، وواقع وجودهم وسط قيم أخرى، وكما نتحدث عن "غزو فكري وقيمي وثقافي" يعبر الغربيون عن "تخوفهم" من الإسلام والمسلمين. وقد بدأت مرحلة تعدد تيارات التأثير والتأثير المعاكس، ويمكن أن نصل مستقبلاً إلى تلاقح ثقافي إيجابي، قد يعيقه على صعيد المسلمين ما يسود بينهم من تصنيفات سلبية على حسب الوعي المعرفي وتعدد الاتجاهات. وسبق الوجود الإسلامي البشري في وسط أوروبا -وليس في جنوبها فقط- فتوحات العثمانيين، إنما يمثل حاليًا حصيلة توافد العمال ثم الدارسين والمهجَّرين، وأصبحت فئة الجيل الثاني والثالث الناشئة في الغرب مع فئة معتنقي الإسلام هي الأغلبية، وهي المعتمَد عليها في تنامي تأثير الأنشطة الثقافية مستقبلاً، بعد أن بدأ غرسها في الظهور اللافت للنظر. وشعور المسلم في الغرب أنه في "موطنه" وجزء من المجتمع من أهم الشروط الموضوعية لتغلب إيجابيات الاندماج الثقافي على سلبياته؛ عبر الثقة بالنفس، وإتقان طرائق العمل المناسب، بما في ذلك مشاركة "الآخر" في الموطن المشترك. صحيح أن منظومة القيم الغربية تحولت نحو الأسوأ بالمعيار الإسلامي، ولكن جيل الشبيبة تجاوز ما شهده الوجود الإسلامي من مظاهر سلبية تأرجحت ما بين العزلة والانصهار، وأطلق من الأنشطة الثقافية والاجتماعية ما يبيح توقع تأثير ثقافي وقيمي أكبر مستقبلاً، مع ملاحظة ما ينبغي تأمينه على مستوى مصادر المعرفة والوعي بالصيغة المناسبة، وإيجاد آليات تساهم في تحويل الأنشطة المتفرقة حاليًا إلى روافد في صالح الوجود الإسلامي في الغرب وتأثيره حضاريًّا.