ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

المحاضن التربوية ودورها في الخروج من التبعية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: الزهري، بهاء الدين (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 409 - 429
رقم MD: 804692
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

58

حفظ في:
المستخلص: في مواجهة الهجمات الاستعمارية على بلاد المسلمين، التي شملت صورًا متعددة: حروباً عسكرية واحتلالا تغريبًا، تبشيرًا، تغييرًا للهوية، واستهدافًا للعقل والعلم والفكر والتربية والثقافة، سيطرة حكومات موالية، انتخابات شكلية، ونظمًا – يزعمون – ديمقراطية، وهي شمولية ديكتاتورية استبدادية. وغير ذلك، وفي الجملة هي حرب شاملة ضد دولة الإسلام، تجاوزت نمط الحروب الصليبية القديمة، التي ربما اقتصرت على الجانب العسكري، لتتجاوزه إلى حرب العقول والأفكار والهوية، بل إلى تغيير الدين الإسلامي نفسه، وجعله في إطار إنجيلي مسيحي كنسي علماني. في هذا الوضع انتفضت فئات من المسلمين للمواجهة، في مقدمتها ما عُرف بالجماعات الإسلامية أو الحركات الإسلامية. وقد تنوعت صور المواجهة لهذه الجماعات عبر ما عرف بوسائل أو طرق أو مناهجها المقترحة للتغيير، وصولاً إلى سيادة الإسلام، والعودة به إلى عصور القوة والحضارة. ولكن تفاوتت مناهج هذه الجماعات والحركات، بين مَن اهتم بالإصلاح العقدي والعلمي، والمقصود بالعلمي العلم الشرعي، من فقه وحديث وتفسير وخلافه. ومن لم يقتصر على ذلك وضم الحديث عن القضايا السياسية، تحت مقولة: الانشغال بالسياسة دون الاشتغال بها أو ممارستها، وذلك في إطار الخضوع لأنظمة وحكومات الدول الحديثة التي صُنعت على أعين الغرب. ثم ظهرت جماعات تجاوزت الحديث السياسي إلى العمل السياسي، وفق رؤية شاملة للعمل الإسلامي. ثم بعد عقود من التغيير والإصلاح البطيء - أو غير المجدي - مقارنة للأهداف الإسلامية الكبرى المرجو تحقيقها، وكذلك الضربات القوية المتعددة التي تلقتها جلّ هذه الجماعات، ظهرت جماعات اشتغلت بجهاد الأعداء في الخارج وعملائهم في الداخل، وحملوا السلاح لتحقيق أهدافهم. ليس الهدف هنا مناقشة هذه المناهج الرامية للتغيير، واختبار صحتها، ولكن الهدف اختبار مناهج التربية وفق هذه الأهداف. ويرتبط مضمون التربية بالهدف المقصود منها، والمحدد الرئيس هنا هو حالة المسلمين من حيث القوة والاستضعاف؛ فالقوة يرافقها اتساع فيصبح أو يتداخل المسار التربوي مع المسار التعليمي.

عناصر مشابهة