ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تقويم تجربة الشعوب الإسلامية بعد أزمات التطاول على الثوابت

المصدر: الأوراق العلمية لمؤتمر: تعظيم حرمات الإسلام
الناشر: مركز البحوث والدراسات في مجلة البيان
المؤلف الرئيسي: الشدي، عادل بن علي بن أحمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الكويت
الهيئة المسؤولة: مبرة الأعمال الخيرية ومجلة البيان
الشهر: يناير
الصفحات: 627 - 665
رقم MD: 805013
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

16

حفظ في:
المستخلص: أختم هذه الورقة بتلخيص أهم ما جاء فيها: لقد مرت الأمة الإسلامية -وما تزال-بحالة من العدوان على الثوابت جامحة، تداعت عليها أصوات كثيرة من شعوب غربية مختلفة، فكانت تجربة جديدة نوعا ما لسرعة انتشار نبئها، ووصوله إلى القاصي والداني بواسطة تقنية الإعلام المعاصر. هذه الحالات المؤذية والمنكرة لا بد فيها من استراتيجيتين: الأولى: الوقاية منها قبل وقوعها، والثانية: العلاج لاستئصال مثل هذه الظواهر العدوانية، وللحد من سراية العدوان. وقد كان لموقف الأمة الإسلامية في وجه التطاول على ثوابتها إيجابيات وسلبيات: الإيجابيات: تمثلت في عودة كثير من المسلمين إلى التمسك بدينهم، والاعتزاز بانتمائهم، والمحافظة على هويتهم، وفي شعور الغرب عموما والدنمارك على وجه الخصوص بخطورة التعرض لثوابت المسلمين بالانتقاص، وأن استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية له أثره الفعال إذا أحسن استخدامه. كما لوحظ زيادة جهود التعريف بالنبي صلي الله عليه وسلم، وأن المسلمين انتقلوا من دائرة الكلام والشجب إلى دائرة الفعل والحركة، وقد أثر هذا الموقف على أكبر منظمة دولية وهي منظمة الأمم المتحدة. ومما يجعل هذا العدوان متهافتا هو كونه لم يصدر عن علماء أو فلاسفة أو أدباء مرموقين بل عن أراذل طبقات المجتمعات الغربية في الغالب الأعم، ويشكر في هذا المضمار موقف مسلمي الغرب الذين كانوا أكثر من تفاعل مع هذه الحملات. السلبيات: أخطرها غياب المرجعيات الضابطة لتصرفات الشعوب في مثل هذه الأزمات، وتحول المقاطعة إلى غاية لا استراتيجية لها؛ فيرز فيها مزلقان هما: الغلو والتعدي: على المسلمين أو غيرهم، وتوسيع دائرة المواجهة: في الداخل أو في الخارج. من السلبيات أيضا: عدم وجود برامج عملية دائمة لمواجهة التطاول على الرموز الإسلامية، وكذلك بروز التهور والاندفاع والتصرفات غير المنضبطة في سلوك فتات من المسلمين، ومنها: التوجه للداخل ومخاطبه النفس، وضعف التنسيق أو غيابه كلية بين المؤسسات الإسلامية العلمية والفكرية والدعوية والخيرية، وعدم وجود مؤسسات قانونية إسلامية للدفاع عن قضايا المسلمين في الحافل الدولية. وكان لا بد بعد تقويم موقف الآمة الإسلامية في أزمة التطاول على الثوابت من تقديم اقتراحات عملية تكرس فيها الإيجابيات وتجتنب السلبيات، ومن ذلك: الحاجة إلى برامج دائمة ومستمرة على أكثر من صعيد: صعيد التخطيط: المناهج، الأهداف، الوسائل. وصعيد الكفاءات العلمية والمالية، وصعيد التنفيذ والمتابعة المستمرة والصارمة.