ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فى تأويل النص الأدبى : كافية المتنبى فى مدح عضد الدولة نموذجا

المصدر: مؤتمر النقد الدولي الحادي عشر: تحولات الخطاب النقدي العربي المعاصر
الناشر: جامعة اليرموك - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
المؤلف الرئيسي: محمد، أحمد علي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: أربد
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: جامعة اليرموك - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الصفحات: 396 - 421
رقم MD: 805064
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ثمة سؤال جوهري يحاول هذا المبحث الإجابة عنه فحواه: ما سر تفرد المتنبي وما السبب الذي جعله يشغل كل هذه المساحة في الذاكرة الأدبية؟ لقد راود ذلك السؤال أذهان معظم الباحثين الذين سفحوا مداد أقلامهم في الكتابة عن المتنبي وشعره، فقلب نفر منهم النظر في القضايا المتصلة بشعره وبشخصيته وتاريخيه الأدبي ووصف ما نجم عن مذهبه الفني من خلف واسع بين الأدباء والنقاد، وكان البحث الجاد في هذا الباب قد تمخض عن أربع دراسات مهمة في العصر الحديث قدمها كل من محمود شاكر ود. طه حسين ود. عبد الوهاب عزام وبلاشير، إلا أن تلك الدراسات في الواقع قد التمست طرقا تتصل بالجانب الدراسي النظري لبلوغ غاياتها كعرض الأخبار وتحليلها، والوقوف عند الظواهر الفنية ووصفها، وسرد الأحداث وبيان مؤداها، لترجع جملة الأسباب التي غدا المتنبي على أثرها شاعرا مبرزا إلى تفوقه على أقرانه من الشعراء بما انطوى عليه شعره من قوة وحسن صياغة وجودة سبك وتنوع شديد في المواقف، وإحساس لا مثيل له بالتفرد، وجعلت سر عظمته يتركز في ثقافته واطلاعه وذكائه وخرقه المعهود وتجسره على الثوابت التي حكمت الفن الشعري في عصره، وفاتها أن تمعن النظر في الجانب التطبيقي، فتحللت من تقديم أمثلة للقارئ تسعف على تمثل سر تفرد أبي الطيب. تريد هذه الدراسة أن تنزع ما علق بنصوص المتنبي من أحكام جانبية، وتخلصه من الحكم النقدي المرتبط بظروفه التاريخية والنفسية، في محاولة لتفسير عبقريته الشعرية من الناحية الأسلوبية والجمالية ليس غير، منطلقة من فكرة واضحة أن المتنبي وغيره من صناع الفن لم يبلغ ما بلغه إلا بوساطة اللغة، وهنا تكمن شاعريته ويتحدد سبب شهرته، ويتركز صنيعه في عدوله عن الأنساق المألوفة على صعيد الدلالة، وعلى صعيد الصياغة الشعرية، وعلى مستوى استخدام اللغة فنيا متحللا أحيانا من العرف والقاعدة النحوية وربما من التقييدات البلاغية عامة، وحتى لا يحسب القارئ الكريم ان التجاوز بحد ذاته مؤشر إبداع، والخروج على الثوابت في الفن دليل شاعرية وتميز، حصرنا محور التجاوز عند المتنبي بحدود التلقي والاستقبال، والسبب في ذلك أن التجاوز أو العدول لا قيمة له ما لم يحظ باعتراف المتلقي، وأعني بالمتلقي الناقد المميز الذي يمتلك ذائقة فنية تمكنه من إدراك آليات التجاوز وقيمتها في تشكيل النص، ووعي أبعاد التجاوزات وآثرها في تطور فن القول في هذا الباب أو ذاك، وتفهم الدوافع الموضوعية للتجاوز، وتقدير الشروط الفنية لهذا الصنيع على مستوى النحو واللغة والبلاغة، وسائر القواعد الناظمة للفن الشعري عند العرب. إذا كان التجاوز رغبة كامنة في نفس المبدع يدعو إليها الشعور بالتميز، وهذا هو في الأصل دافع التجاوز، فإن التأويل يمكن أن يكون وسيلة الناقد لكشف جماليات التجاوز في حدود ما هو مقبول أو جائز، وعليه يريد هذا البحث آن ينطلق من مقولة الفرزدق المشهورة على أن أقول وعليكم أن تتأولوا لفض النزاع بين الشعر الذي يريد أن يختبر الصيغ والمعاني والأفكار للتعبير عن تجدده، وبين النقد الذي ينزع إلى القواعد والأصول والأسس الموضوعية لتسويغ وجوده.

عناصر مشابهة