ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رهانات صانع قصة الطفل

العنوان المترجم: Bets of The Child Story Maker
المصدر: مجلة مقاليد
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
المؤلف الرئيسي: موساوي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 139 - 145
DOI: 10.12816/0037671
ISSN: 2253-0029
رقم MD: 805761
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

74

حفظ في:
المستخلص: تعالج هذه الدراسة مسألة الكتابة للطفل، وعلى أي شيء يراهن ويعول المبدع لتصل رسالته بنجاح إلى مخيلة وذهن القارئ الصغير، وتجذب انتباهه وتنشط خياله، وهل من الضروري أن يكون الأديب مبدعا متخصصا في هذا المجال، أم الموهبة العامة لأي كاتب كافية لتحقيق المقاصد؟، وهل التماهي في شخصية الطفل والاندماج مع عالمه يحقق الغرض؟، فمن خلال هذه الأسئلة واعتمادا على قصتين موجهتين للطفل حاولت الدراسة ولوج هذا العالم عبر عدد من المحطات المهمة في عملية الكتابة والتواصل مع الطفل. بعد اطلاعي و استمتاعي بقصتين موجهتين للأطفال، الأولى للقاص المغربي خالد أقلعي و عنوانها "بدر الدين وطاقية الشفاء" الحائزة على جائزة مصطفى عزوز، دورة 2013 و قصة "طائر مكسور الجناح يحلق في السماء" للكاتب التونسي محمد ايت ميهوب و قد حصلت أيضا على الجائزة نفسها عام 2015 . قلت بعد الاطلاع والقراءة المتأنية لهاتين القصتين , إضافة إلى تفاعلي حديثا مع النص الموجه للطفل , تبادرت إلى ذهني مجموعة من التساؤلات والتي لا أعد نفسي السباق إليها بل الأكيد أن فرسان هذا الفن والمتخصصين و المهتمين بهذا الأدب سبقوني إليها في مناسبات عدة. و لعل أبرز سؤال طرحته على نفسي, و أنا أتصفح القصة الأولى ثم أتركها و أعود إلى الثانية و أقلب أوراقها بين يدي، هو هل كان القاص يكتب للطفل مثلما يكتب للكبار؟ وهل الأدوات والأساليب هي هي؟؟ أم الكتابة للكبار شيء وللطفل شيء آخر ومختلف؟ وهل عومل الطفل كانسان ذكي وقادر على إدراك الأمور ؟ وهل الاعتراف بإنسانيته دلالة عل احترام الكاتب للطفل ولقدراته؟... وهذا التساؤل الأخير يذكرني بقول عبد الوهاب المسيري حينما وجه إليه سؤال عن الطفل والكتابة الموجهة إليه فقال: "" .... الأطفال ليسوا ملائكة ولا بشرا ناقصين، بل هم بشر كاملون يجب أن نعترف بإنسانيتهم الكاملة..."" (الثقافة و المنهج .ج 1 ص : 221). و حتى أتحلى بشيء من المنهجية في توصيل ما عن لي من خلال هذه المصاحبة للقصتين السابق ذكرهما، سأستعين ببعض مقاطعهما، وارتكز على رهانات المبدعين عبرهما، مع ترتيب تلك الرهانات على شكل محطات تستوقفنا للتأمل والملاحظة والإجابة عن تساؤلاتنا السابقة.

استهدفت الدراسة تسليط الضوء على" رهانات صانع قصة الطفل". وذكرت الدراسة أن الطفل يهوي ويعشق الشخصيات الجريئة والتي لاتهاب المغامرة وتتحدي المخاطر وتحب الطموح والانطلاق. كما أوضحت أن أي قصة لا تخلو من السلوك المتميز بالإثارة واللعب على مشاعر المتلقي ليبقي ملتصقاً بالقصة وحوادثها مستعجلاً الوصول إلى نهاية مواقفها وأحداثها. كما أظهرت أن تعمق الكاتب في أغوار نفس الشخصية والبحث في آلامها وأحزانها يثير القارئ الصغير، ويجعله يتعاطف ويتفاعل، ويحزن لحزن الشخصية ويسعد لسعادتها. كما أشارت إلى أن للنص الأدبي تشكيل لغوي متنام ومنسجم مع إحساسات ورغبات وميولات وأفكار وتجارب الكاتب السابقة تشكيلاً فسيفسائياً ينتج عالماً متخيلاً يجسد رواية الأديب للواقع. كما بينت أن من الأنواع النصية التي توجه للطفل النص الحكائى المتضمن شخصيات تتفاعل من أجل حوادث تتنامى في الزمن والشيء الذي يميز هذا الشكل من النصوص كونها ذات بنية خاصة. واختتمت الدراسة ذاكرة أن المبدعين حرصوا على ضرورة مراعاة لغة الطفل وقاموسه، مع العمل على إثراء معجمه بالمفردات والتعابير الجميلة، كما اشتغلا علي عواطف الشخصية من أجل تهذيب وجدان الطفل، كما لم يغفلا المواد المعرفية والقيم التربوية والأخلاقية، فقصة الطفل تسعي للإمتاع وتحافظ على النوع الأدبي وتراعي المستوي الاجتماعي والعقلي والنفسي واللغوي للمتلقي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

ISSN: 2253-0029

عناصر مشابهة