المستخلص: |
هذا البحث هو أطروحة ماجستير، يمثل جزءا من مشرع لدراسة كتاب (الوجوه والنظائر في القرآن العظيم) للإمام "مقاتل بن سليمان البلخي"، وتكمن أهمية هذا الكتاب بإمامة صاحبه، وعمق مادته العلمية، وتقدمه الزمني، حيث إنه أول ما وصل إلينا من كتب هذا العلم (علم الوجوه والنظائر)، ذلك العلم الذي يعنى بذكر كلمات وردت في كتاب الله، حيث تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القرآن الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة، وأريد لكل مكان معنى للكلمة غير الآخر، بحسب ما يدل عليه سياقها. وقد حوى كتاب مقاتل مائة وستا وسبعين كلمة، كان نصيب هذا البحث منها: خمسا وأربعين كلمة، وقد تم في هذا البحث دراسة كل كلمة دراسة تحليلية مقارنة، وذلك ببيان معناها اللغوي، ومن ثم دراسة الأوجه التي أوردها مقاتل لتلك الكلمة، وذلك بمقارنة أقواله بأقوال المفسرين أصحاب كتب الوجوه والنظائر، ومن ثم الخلوص إلى ما يثبت لكل لفظ من الأوجه الصحيحة المعتبرة. وقد تبين من خلال هذا البحث إمامة هذا العالم، ومرجعيته في هذا الفن، واعتماده على أصول لغوية وتفسيرية واضحة، وأن أقواله عموما موافقة لأقوال المفسرين، كما تبين الأثر البارز لكتاب مقاتل في كتب هذا الفن من بعده.
|