ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوجوة والنظائر في القرآن العظيم لمقاتل بن سليمان البلخي: دراسة تحليلية مقارنة من الكلمة الأولى الهدى إلى الكلمة الحادية والثلاثين الفتنة

العنوان بلغة أخرى: The Faces and Isotopes in the Holy Quran by Muqatil Bin Sulaiman Albalahi: A Comparative Analytical Study from the first word Huda to the thirty first word Al-Fitnah
المؤلف الرئيسي: البلخي، مقاتل بن سليمان، ت. 150 هـ. (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الزميع، نورة بنت علي بن ابراهيم (محقق), الحميضي، إبراهيم بن صالح بن عبدالله (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: بريدة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 395
رقم MD: 807899
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القصيم
الكلية: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

502

حفظ في:
المستخلص: فإن الناظر في جملة ما سطره العلماء قديما وحديثا في تفسير كلام ربهم لا ينتهي غبطة بهذه الجهود المتوافرة والأعمال المتضافرة لخدمة كتاب الله وتحقيقا للنصيحة الواجبة لكتابه سبحانه. وإن في الاشتغال بتفسير كلام الله تعالى والوقوف على مراده تحقيق غاية الوجود، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)) [الذاريات: 56]. وبفضل من الله أن أكرمني بدراسة معانيه من بين ثنايا مؤلف علم من أعلام المفسرين، الذين توفرت لهم الأصالة المنهجية وحملوا لواء الريادة في هذا العلم وتركوا فيمن بعدهم من المفسرين آثارا بارزة تسجل لهم امتدادا باقيا في تاريخ العلماء، هو الإمام المفسر مقاتل بن سليمان البلخي رحمه الله، المتوفى سنة 150ه، وفي نتاجه التفسيري في علم الوجوه والنظائر ما ينبئ عن علم غزير واستنباط لا ساحل له، فهو من أوائل من ألف فيه، ويعد كتابه الوجوه والنظائر أول كتاب مطبوع يصل إلينا. ورأيت بعد مشورة أن أقف على دراسة وجوه ألفاظه دراسة تحليلية مقارنة، وقد صنف فيه مقاتل ستا وسبعين ومائة كلمة ورتب عليها سبعة وستين وستمائة وجه. كان نصيبي منها إحدى وثلاثين كلمة، وفيها ثمانية وأربعون ومائة وجه، وتتضمن تسعا وثمانين وأربعمائة آية. وجاءت النسخ التي تناولت كتاب مقاتل بالدراسة والتحليل قاصرة عن أربع وعشرين كلمة وجدت في النسخة الأخيرة التي حققها د. حاتم الضامن رحمه الله وكان ثلثاها من نصيبي في دراستي هذه، وما رسالتي إلا وريقات تصطف بجانب أخواتها على خجل حيث تقدمتها رسائل جليلة ودراسات قديرة لأساتذة فضلاء وزميلات فضليات حسبي أني لحقت بالركب وأرجو أن لا يشقوا بجليسهم. وكانت دراستي لنص مقاتل دراسة تحليلية مقارنة، وكان منهجي فيها أنني أثبت عبارة مقاتل أولا ثم دراسة الأوجه مبوبة لها بالمعنى اللغوي أو الشرعي أو الاصطلاحي حسب حاجة المبحث له، ثم أقف على كل وجه ومن اختاره من السلف والمفسرين، ثم أنظر في مأخذ الوجه في الآية ومناسبته للكلمة التي رتب عليها مقاتل هذا الوجه فإن كان صحيحا أبقيته، ثم بينت مأخذة إن كان من الأصل اللغوي أو المشهور عند العرب أو السياق أو المثال أو تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وغير ذلك مما سيرد في ثنايا البحث، وإن كان الوجه ضعيفا بينت ضعفه أو المعنى الأولى الذي يجب أن يرد إليه، مع بيان وجه الترجيح في رده، ثم أختم الدراسة بنتيجة تبين المعاني التي يمكن أن تندرج تحتها هذه الوجوه أو أبقيها كما ذكرها مقاتل حسب ما خلصت إليه الدراسة.

وبعد ذلك أنظر في من قال به من أهل الوجوه والنظائر مقتصرة على كتابين هما التصاريف ليحيى بن سلام لقربه من منهج مقاتل حتى ربما يقال أنهما جلسا إلى شيخ واحد، والثاني إصلاح الوجوه والنظائر للدامغاني حيث عزم مؤلفه على تعقب أهل الوجوه والنظائر وعد مصنفه معجما في هذا الفن، وقد اعتمدت في ترتيب كلمات الكتاب طريقة مقاتل حيث إني لم أهتد لمنهجه فيها ويبدو أنه رتبها على منهج غير محدد فأبقيتها كما رتبها مقاتل. وخرجت القراءات والأحاديث والآثار، وعرفت بالأعلام والفرق والأماكن والبلدان، ونسبت الأبيات الشعرية لقائليها، وعرفت ما يحتاج إلى تعريف من الغريب ونحوه، ثم ختمت البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج ومنها: 1- تبين أثناء الدراسة لكتاب مقاتل أن الآيات التي رتبها على الكلمات التي اختارها جاءت سليمة من الشبه التي اتهم بها مقاتل وهذا يشهد لسلامة عقيدته. 2- لم ينسب أو يعزو مقاتل لأحد من المفسرين عند تفسيره للآية، وغالب ما يذكره من تفسير السلف، وبعض الوجوه التي ذكرها متفرعة عن وجوه أخرى وراجعة إليها. 3- من خلال دراسة بعض الكلمات عند مقاتل تبين أنه يمكن أن ترد إلى وجه واحد مثل كلمة قانتين ترد إلى الطاعة لكن مرويات السلف وسياق الآيات تبقيها على تفريعاتها والله أعلم. 4- يعتمد مقاتل في ترتيب الوجوه على الكلمة هو رسمها في القرآن دون النظر لاشتقاقها مثل كلمة (لما) وهي الحرف الموصول وصنف عليها كلمة (لما) من اللم، كما في قوله تعالى: (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا) [الفجر: ١٩]، من لممت الشيء إذا جمعته وأتيت على آخره، وهي تخرج عن هذا المعنى لاختلافها عن الحرف (لما)، وكذلك كلمة (الهدى) فقد صنف عليها كلمة (هدنا) وهي بمعنى التوبة والرجوع وهي تختلف عن أصل كلمة الهدى وهي الدلالة والإرشاد. 5- وأخيرا أوصي بدراسة علم الوجوه والنظائر حيث يعد مادة ضخمة لمآخذ الأوجه بين الكلمات ومعانيها مما يوجه النظر إلى محتواها اللغوي ليكون أفكارا بحثية قرآنية جديرة بالدراسة. 6- تبين أيضا أثناء إعداد الرسالة والنظر في مصنفات مقاتل علو منزلته في معرفة لغة العرب مما يلفت النظر إلى مصنفاته بالبحث والتأصيل.