ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أخلاق المهنة في الإسلام : دراسة دعوية في ضوء الواقع المعاصر

العنوان بلغة أخرى: Code of Ethics in Islam : A Da’wa Study from a Cotemporary Perspective
المصدر: مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والقانونية
الناشر: جامعة الشارقة
المؤلف الرئيسي: الدوسري، سعود عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج10, ع1
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: يونيو
الصفحات: 125 - 163
DOI: 10.12816/0007421
ISSN: 1996-2320
رقم MD: 808767
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الأمة الإسلامية تبقى ما بقيت عقيدتها التي يتولد عنها أخلاق الأجيال فيها، والتي لأجلها امتدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه على خلق عظيم، وسواء كان الخلق ملكة راسخة في النفس أو هو مكتسب، فإنه متى قام على ميزان صحيح فهو المحمود، وإلا فهو المذموم , وإذا كانت المذاهب الأخلاقية تعد امتدادا طبيعيا لتصورات أصحابها في المزاج والمعرفة، فإن الإنسان المسلم في حقيقة أمره إنما يتخلق بأخلاق أرادها الله تعالى له، إذ هو سبحانه العالم بمكنونات الضمائر، وخفايا النفوس، ومن اتخذ من ربه وخالقه مرجعية لخلقه فإنه يرى الخير في طبيعة الأفعال التي يأتيها، ومن يستند إلى منفعة فإنه لا يرى الخير إلا في نتيجة عمله، فإن جاء على غير مراده ودون ما ينبغي ندم وتأسف، وهذا الصنف من البشر غايته مؤجلة، وجزاؤه موقوت، أما من بذل الجهد في مهنته وسائر مجريات حياته لقاء وجه ربه فجزاؤه عاجل، وكفى من جزاء ربه له أن ارتضاه أهلا لذلك العمل، ومما ينبغي إدراكه أن العمل من أجل الله في مجال المهنة وغيرها لا ينافي الغاية الشخصية له، كحرص المؤمن على الفوز برضاء ربه عنه . إن هدف الحياة وأقوى بواعثها في مجال الإبداع المهني وغيره من المجالات يبدو في تحرك كل كائن حي نحو اكتماله . من أجل هذا وغيره رأى الإسلام في المهنة صحيفة عنوانها الأخلاق، وبدونها تتحول الكفاءات والمواهب المهنية إلى مردة وشياطين تعصف بالإنسانية ومواثيقها لقاء تحقيق غايتها، وإشباع لذتها وشهواتها، لهذا نظر الإسلام في نصوصه وتراث مفكريه إلى المهنة والعمل في إطار من الأخلاق والفضيلة تحفها كفاية قادرة، وأمانة مانعة وإحسان يختزل أسمى المعاني الإنسانية. والصفة الأخلاقية التي يريد الإسلام من خلالها أن يحقق مثالية الواقع في المجال المهني وغيره ليست إلا قطعة العمل التي ينسجها الفرد من خيوط أيامه، وقطرات كده وعرقه في ثوب التاريخ، تحكيه الأمة لنفسها من أعمار أبنائها لتتخذ منه عمادا لبلوغ عزها ومجدها، موقنة أن قوة خلق الإنسان في مهنته هي التي تجعله ثابتا في مركز تاريخه، لا متقلقلا في تواريخ الناس وترهاتهم . وفي الوقت ذاته يكون محددا بعظائم شخصيته الخالدة، لا بمنافع شخصه الفاني، ناظرا في الحياة من خلال تفاعله مع أحداثها إلى الوضع الثابت للحقيقة، لا إلى الوضع المتغير إلى المنفعة، وبهذا تكون معايير وأخلاق المهنة مادة تستلهم منها الأمم سموها ونهضتها تغير به ما أغبر من وجه الزمان في إطاره المادي، خالعة عليه حلل الأخلاق والفضيلة، ملبسة إياه تاج الأمانة والإحسان، ولعل ما يحويه هذا البحث من مادة عبرت عن عظمة الشخصية المسلمة في الجانب المهني للأخلاق مفتاح يعين على الوصول إلى ذلك في ضوء تعاليم الإسلام وتراث علمائه ومفكريه. إن ما تعانيه الأمة الإسلامية والعربية اليوم من تمرد الشعوب في كل مكان، وثورتها على قادتها وزعمائها يرجع في أهم أسبابه إلى أن الأمر وسد إلى غير أهله، كذلك إلى فساد الأخلاق في المهنة والنظر إلى المصلحة الشخصية دون النظر إلى مصلحة الرعية، كذلك انتشار الظلم والرشوة والفساد، وأيضا البعد عن شرع الله تعالى وتعليمه ومبادئه، وذلك جعل الحياة جسداً بلا روح ساد شعوبها اليأس والقنوط وعدم المبالاة، من هنا كانت أهمية هذا البحث في هذا التوقيت من تاريخ الأمة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

The continuity of the Islamic nation is dependent on its doctrine from which the ethics of generations stem. Whether good manners are inherent or acquired, they must be built on a righteous scale. Unlike other schools of ethics which stem from the thoughts, whims and customs of their thinkers, Islamic ethics are bestowed upon us by Allah. For He is All-Knowing about what lies concealed in our consciousness. He who applies Allah’s doctrine of ethics will see good everywhere no matter what the outcome may be, whereas those who base their own life on a certain outcome, will see good only in its fulfillment. Thus, it is more fulfilling and spiritually soothing to work for the sole purpose of obeying Allah, which goes hand in hand with personal interests. Therefore, Islam founded an ethical system, without which, any human gift or endeavor would disregard any human value, justifying any means by the end. The selflessness of the Islamic concept of ethics, at work or elsewhere, is the pillar of the immortality and greatness in history, being aimed at general welfare, instead of personal gain. The standards of work ethics are a prominent source of a nation’s greatness and sublimity. This research studies the Islamic code of ethics and the greatness it bestows upon the Islamic character. Today, Muslims are in a constant struggle against their leaders, because of their immorality, disregard of work ethics, oppression and the absence of public welfare. Thus, the importance of this research lies in its critical timing \

ISSN: 1996-2320

عناصر مشابهة