المصدر: | المؤتمر القومي السنوي السابع عشر - العربي التاسع - التقارب العربي في برامج التعليم الجامعي وقبل الجامعي |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - مركز تطوير التعليم الجامعي وجامعة الدول العربية |
المؤلف الرئيسي: | الجواهري، عماد أحمد عبدالصاحب (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | المياحي، نوري فرحان عذاب (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ج 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 17 |
الهيئة المسؤولة: | مركز تطوير التعليم الجامعي ، جامعة عين شمس و جامعة الدول العربية |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 175 - 178 |
رقم MD: | 80992 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتناول الورقة ثلاثة مفاهيم محورية في مجال دعم التقارب العربي يتقدمها مفهوم التعليم المحايد والذي ينطلق من فلسفلة تربوية موافقة لروح العصر والواقع العربي الراهن ويتجاوز بها مفاهيم الفلسفة التربوية التي سادت العالم العربي في منتصف القرن الماضي، وذلك إن متطلبات الإنسان العربي المعاصر تحفزه على الموائمة مع عصر العولمة وهو العصر الذي تتراجع فيه التجاذبات العرقية والدينية والطائفية والعشائرية. كما زالت فيه ألحمي التي ألهبت مشاعر العداء بين الأمم حين سادت خلال ذلك العصر الفلسفة التربوية التي روجت لشعارات النضال ضد الامبريالية والرجعية وغيرها من الشعارات التي لم يعد لها حضور في عالمنا المعاصر. إن الواجب يملي على قادة التربية العرب في التعليم العام والعالي إشاعة هذا المفهوم الجديد وتقديمه عبر مناهج تعليمية على مختلف المستويات الدراسية، يتم التركيز فيه على القيمة العليا للإنسان وحقوقه المشروعة في التلقي الذي يخلو من روح معاداة الغير أو إقصاء الأخر أو الحث على الحرب وهو ما حفلت به الأدبيات التعليمية العربية في القرن الماضي، كما ينزع التعليم المحايد في مناهجه ومواضيعه الإنسانية إلى الإقرار بالميزات الثقافية لبعض البلدان العربية على نحو يحملها رسالة التعليم المحايد لشقيقاتها البلدان العربية الأخرى من خلال قدرتها على إعداد مؤسسات التعليم المحايد ومناهج التعليم المحايد وكتب التعليم المحايد ورسل التعليم المحايد من رجال التربية والتعليم في مهمة عربية إنسانية جديدة هدفها صناعة إنسان عربي قادر على قبول متغيرات العصر وأفكار الحاضرة الإنسانية المعاصرة. إما المفهوم المحوري الثاني فهو ينصرف نحو الجانب المالي ونصطلح عليه مفهوم الاستثمار البناء ويهدف إلي رفع الحواجز عن حركة رؤوس الأموال ضمن سياسة انفتاح اقتصادي مواكبة لعصر العولمة تعززها سياسات تشريعية موافقة في الدول العربية بعامة هدفها دعم أسباب التنمية البشرية والمادية، كما تعمل على التخلص من اثأر الفكر الماركسي الذي ساد بلدان العالم الثالث خلال القرن الماضي حين كان مفهوم الاستثمار رديفا للاستعمار والاستغلال وبداهة إن يتم تعزيز هذا المفهوم الجديد أي الاستثمار البناء عبر مناهج التعليم المحايد لتحقيق القبول العام على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى تشكيلات الدولة العربية المعاصرة التي ينبغي إن تتعزز ملاكاتها وهياكلها الإدارية والتقنية بمخرجات التعليم المحايد، وغني عن القول أن إشاعة المفهوم الجديد يتطلب إعداد ورش للممولين والمستثمرين هدفها إعطاء عملية البناء قيمة متقدمة على الربح دون إن يعنى ذلك الإخلال بمبدأ التراكم الرأسمالي حيث يصبح التراكم الرأسمالي حيث يصبح التراكم الرأسمالي وفق مفهوم الاستثمار البناء تراكما بناءا، يملي على الحكومات العربية واجب المساهمة فيه عبر مصارف الاستثمار والتمنية البناءة التي تستقبل ودائع الممولين من مختلف البلدان العربية فضلا عن الودائع الحكومية لتكون البلدان العربية ميدان نشاطها الاستثماري البناء بما يحقق الضمانة الكافية للتقارب العربي المنشود. في المفهوم المحوري الثالث يقترح الباحثان مفهوم الإعلام المجدد لغرض إعادة توجيه رسالة الإعلام من مهمته التقليدية في خدمة الدولة أو مؤسساتها إلى رافد جديد يسير جنبا إلي جنب مع التعليم المحايد في تربية الإنسان العربي الجديد من خلال أدوات ومناهج تؤدي رسالتها حيث إن هذه الأدوات لا تخرج عن الوسائل التقليدية المسموعة والمقروءة والمرئية لذا فأن المناهج تتكفل بإعادة توجيه رسالة الإعلام، عبر الميادين التي تنمي الثقافة المنسجمة مع عهد العولمة والفنون المعبرة عن جمال الحضارة المعاصرة وغيرها من الميادين التي تنهض بحركة الإبداع لأبناء الجيل العربي الجديد حين تنهض الآداب والثقافة والفنون ووسائل الأعلام في تنمية أذواقهم وتهذيب أفكارهم وسلوكهم وعلى نحو يخلق شعورا متجانسا وسلوكا حضاريا بناءا ليمتد حبل التواصل والتقارب بين شبيبة الجيل الجديد من بلدات العروبة خاصة حين تحتضنهم لقاءات دورية شهرية أو فصلية أو منتديات ومعارض ثقافية ومباريات علمية وتقنية ورياضية. |
---|