ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المقاربة التواصلية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

المصدر: المؤتمر العالمي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
الناشر: جامعة الملك سعود - معهد اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: البوشيخي، عز الدين (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: معهد اللغة العربية ، جامعة الملك سعود
الشهر: نوفمبر / ذو القعدة
الصفحات: 217 - 224
رقم MD: 81119
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

240

حفظ في:
المستخلص: يندرج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في إطار تعليم اللغات الأجنبية عموما، إلا أنه يتميز بخصيصتين: الأولى أنه تعليم موجه للكبار عادة، والثانية أنه تعليم موجه لغايات محددة. ومعنى ذلك أن وضع المتعلم وحاجاته في هذا النوع من التعليم يختلف عن وضع المتعلم وحاجاته في تعليم اللغة الأجنبية العام. نفترض أن ما يجعل تعلم اللغة الأجنبية مختلفا عن اكتساب اللغة الأم هو: أ) اشتغال المحل. ب) واصطناع المحيط اللغوي. ومحتوى هذا الافتراض أن المبادئ الفطرية للقدرة التواصلية تنشغل باللغة التي احتكت بها أول مرة، وهي اللغة الأم، انشغالا لا تحظى به أية لغة أخرى بعد ذلك. وإذا كان الامر كما تقدم، فإن تعليم اللغة الاجنبية ينبغي أن يعتمد المقاربة التواصلية ومنهج الإغماس. وأما المقصود بالمقاربة التواصلية فإيلاء الأسبقية أثناء تعليم اللغة الاجنبية للوظيفة التواصلية على القواعد النحوية. وأما المقصود بمنهج الإغماس، فوضع المتعلم في محيط لغوى تعليمي يماثل-قدر الإمكان-المحيط اللغوي الطبيعي للغة المتعلمة. وفى المرحلة الثانية، يتم تثبيت القواعد الخاصة باللغة المتعلمة وباستعمالها. ويتم استثمار المعطيات اللغوية التي أصبح المتعلم متعودا على إنتاجها وفهمها في تعليم هذه القواعد. وبهذه الطريقة، تصبح القواعد التي يتعلمها المتعلم تفسيرا يفسر له سلوك الظواهر اللغوية، ويجيب عن الأسئلة التي تتولد في ذهن المتعلم وهو يقارن بين لغته الأم وبين اللغة المتعلمة. فبدلا من أن تكون القواعد عبئا ثقيلا على المتعلم، تصبح إجابات عن الأسئلة التي يثيرها، فيُقبل على تعلمها خاصة إذا روعي في صياغتها الوضوح والبساطة مع تجنب إيراد الشواهد الشوارد. والقواعد الخاصة التي يجري تثبيتها بالتعليم لا تتوقف عند القواعد النحوية، بل تشمل أيضا القواعد التداولية التي تربط بين العبارات اللغوية وبين الأهداف التواصلية، والقواعد الاجتماعية والثقافية الخاصة، وقواعد إدراك حركات الحسم وتقاسم الفضاء أثناء التواصل اللغوي. وفي المرحلة الثالثة، تراعى الغاية من التعلم؛ فيخصص لكل غاية برنامج يستجيب لمتطلباتها، مهنية كانت أم علمية أم ثقافية سياحية. فهل يوجد في البرامج المعدة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها صدى لما أقرته نتائج الأبحاث الحديثة في مجال تعليم اللغات الأجنبية؟ وهل تأخذ هذه البرامج في الاعتبار خصوصيات هذا النوع من التعليم؟ وهل ثمة برامج تستجيب لحاجات المقبلين على تعلم اللغة العربية؟ ذلك ما سنحاول الإجابة عنه في هذا البحث.