المستخلص: |
لما كانت العلوم الإسلامية تلك التي تنهل من القرآن الكريم دراستها، ومن الحديث الشريف بحثها، وارتقت من معرفة القرآن الكريم وحفظه وترتيبه وأسباب نزول آياته إلى أن أضحت معارف تتعدى مسائل الفقه إلى واقع تعليمي وتدريسي في إطار متغيرات شتى لها أثرها البارز في إقحام مفاهيم خارجية أو داخلية للدرس الإسلامي، هذا وتعدد فروع العلوم الإسلامية حتى تضاهي وتواكب عصرنة المفاهيم الدينية الإسلامية دون الإخلال بالجوهر العام الذي أوجدها، والتي تنطوي تحته من قبل قرون مضت، وكانت ولا زالت هي الناصية الجلية للذات الإسلامية التي تميزها عن غيرها وترتقي بها من قصر الفهم وظلام الجهل واضطراب الفكر إلى سمو الروح، ونور العلم وبعد الفهم وتصويب الفكر. من هنا ارتأيت أن تكون دراستي المتواضعة في تأصيل العلوم الإسلامية وتعليميتها، وتجسيد واقعها في ظل كل المتغيرات الحاصلة، ومدى إمكانها لإثبات الذات الإسلامية الخالصة من شوائب الفكر، وزيغ التحريف.
|