ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

معمارية البناء الروائى بين جمالية البنية وتشكل الدلالة : تراب الغريب لهزاع البرارى أنموذجا

المصدر: أوراق المؤتمر الدولي: مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة
الناشر: جامعة ابن طفيل بالقنيطرة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الغرايبة، علاء الدين أحمد محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Gharaybah, Ala’ Al-Deen A. M.
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: القنيطرة
الهيئة المسؤولة: جامعة ابن طفيل - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - ماستر التواصل وتحليل الخطاب ومختبر التواصل الثقافى
الصفحات: 222 - 283
رقم MD: 814371
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

28

حفظ في:
المستخلص: تنطوي معمارية البناء الروائي في نص (تراب الغريب) على العديد من المستويات الدلالية التي تتطلبها القراءة النقدية في مستوى معين من الحضور المعرفي لما هو مستتر وغائب في النص، وبين سطوة التشكل السردي القديم لما هو مألوف وهيمنة التقنيات المواربة له في مواجهة السلطة بكافة أشكالها. فكان المزج بين الواقعي والأسطوري أحد المرتكزات الأساسية في معمارية البناء النصي لدى هزاع البراري الذي يتداخل فيهما البعدان الزماني والمكاني في بناء الخط السردي لشدة ارتباطهما بالرؤية الروائية ككل، ويفسر هذا المزج لنا الكثير من أبعاد الغموض التي تنطوي عليها بنية السرد ليظل العنصر المستتر والغائب الأكثر هيمنة على المستويات الدلالية. ولما كانت رواية تراب الغريب للكاتب الأردني هزاع البراري تمثل تعبيرا جميلا عن الثقافة والفكر والفلسفة والحياة، من حيث هي نسجت خيوط أحداثها لتعبر عن صورة الإنسان المأزوم، وفلسفة الموت، ثم هي تصور تنوع حياة ذاك الإنسان، وتعبر تعبيرا صادقا عن تعقد المعاناة البشرية؛ فقد تعددت أوجه الموت التي يقدمها هزاع البراري من خلال صور الموت المتكرر بصوره المتعددة، وصور الاغتراب التي تنسحب على العديد من الحواجز الضمنية للتراب العربي من انتزاع للحريات والجهل وحالة الانقسام الجغرافي الذي يقود إلى مزيد من التهميش، ويتسع لأكثر من انقسام على الذات، وأكثر من شكر للموت، في شتى المقاربات التي عمد إليها البراري بين الواقع الأسطوري والواقع المتردي في بعديهما الزمكاني. إنها رواية تعكس الرؤية الإنسانية التي ترفض رفضا قطعيا تحويل القيم المعنوية أو الكيفية إلى قيم مادية وكمية، من خلال بؤر غامضة وغير مريحة- كما يقول البراري- منذ أمد وأنا أعد لرواية طفحت بالموت قبل اكتمالها، الشعور بأننا نعيش في مأتم عام ليس من قبلنا وليس من بعدنا، فكيف نكتب كل هذا الموت، من أجل الحياة، الرواية وحدها من يفعل ذلك. أقول: لما كانت هي كذلك فقد وقع اختياري على هذه الرواية لتكون نصا إبداعيا تطبيقيا للبحث في معمارية البناء الروائي: جمالية البنية وتشكل الدلالة، من خلال دراسة تقنيات الرواية البنائية من مثل السرد والحوار والوصف وبما ينطوي تحت ذلك من أنماط وأنواع. الأمر الذي يستلزم فهم النص فهما دقيقا بعيدا عن الرضوخ لسطوة المؤلف المسبقة، إنما يكون ذلك من خلال قراءة نقدية واعية تسهم في الكشف عن المفاصل الأساسية التي عملت على تشييد معمارية البناء الروائي: جمالية البنية وتشكل الدلالة، لرواية (تراب الغريب) لهزاع البراري مع المحافظة على جوهر النصية ضمن ما تتيحه أدوات القراءة وإجراءاتها وقوانينها.