المستخلص: |
دور المثاقفة في تجديد الفكر الأدبي العربي الحديث، إن التفاعل التثاقفي يرجح في هذا الاتجاه أو ذاك تبعا للعوامل السياقية المصاحبة له مثل الحاجة والقوة ودرجة التقارب أو التنافر ومدى ديناميكية الكتل المتفاعلة وسهولة التواصل والتفاهم وما إلى ذلك، لكن ما يحدث من تغيرات جذرية في البنيات الثقافية الأصل وفي بؤرها المركزية يترسخ نهائيا في التمثلات الجديدة، ومن ثم يختلف كل وضع تثاقفي في بيئة ما أو في زمان ما عما قبله وعما بعده، ونستنتج أن هذه أقباس من المثاقفة الأدبية التي تمت في مطالع القرن الماضي على أيدي شعراء الجيل الجديد وزعماء مدرسة الديوان، وكلها بالتأكيد في حاجة إلى وقفات أطول وأعمق من الدراسة والتحليل. لكن أقل ما يمكن أن يستخلص منها أنها لم تمح الشخصية الأدبية العربية، وإنما ساعدت على أن تتبلور بطريقة جعلت من المستحيل تماما أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وهي الصورة الإيجابية لما يمكن أن تكون عليه حركية المثاقفة الدائبة وديناميكية التأثر المسترسلة.
|