ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سرديات الإسراء ومساءلات السياق الإسلامى فى الآداب العالمية : بين المعرى ودانتى وغوته وإقبال

المصدر: مؤتمر الأدب العربي والآداب العالمية بين التأثير والتأثر
الناشر: كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس بفاس
المؤلف الرئيسي: الندوي، محمد ثناء الله (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
الهيئة المسؤولة: جامعة سيدى محمد بن عبدالله - كلية الاداب والعلوم الانسانية سايس - مختبر اللغة والتواصل وتقنيات التعبير
الصفحات: 83 - 98
رقم MD: 814557
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

76

حفظ في:
المستخلص: البحث عن سرديات الإسرآء والمعراج في الآداب العالمية مرتبط أساسا بتحليل ظاهرة الاستلهام الفكري والشعري والأدبي، أو ظاهرة قيام شاعر، يكتب بلغة أخرى، باستعارة فكرة ما أو موضوع ما أو حكاية ما عن شاعر آخر يكتب بلغة أخرى، سبق له أن عالج تلك الفكرة أو ذلك الموضوع أو تلك الحكاية في شعره. حقيقة أن المعراج ظاهرة قديمة قدم الفكر الإنساني. وهناك سرد إسرآئي في سفر التكوين وفى أدبيات إيران القديمة، وكثرت تجارب المعراج في الفكر الهندي والأدب السنسكريتي اليوجي. معروف أن مساءلات السياق والإحالة حظيت بأهمية كبيرة في جميع الأزمنة، ولكنها تعاود جدلها بقوة وحيوية بالغتين في زماننا المعولم الذي يبدئ جدية في الخوض في الحوار بين الثقافات بمبادئ لا تخلو من النفسية الاستعمارية وبالتالي محتاجة إلى التقويم. ولا أدل على ذلك من مبدأ هيمنة العقل الهليني والأوربي في التفكير الإنساني ومنتوجه العقلي والأدبي والحضاري، متوءما مع نظرية هنتنتونج الشهيرة عن صراع الحضارات. قصة الإسرآء والمعراج النبوي ألهمت في هيكلها البنيوي والدلالي عددا من الأدباء والشعراء والمتصوفة في تاريخ الإسلام. منهم أبو يزيد البسطامي (ت 261 ه) وأبو القاسم القشيري (376-465 ه) والشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري (363-449 م/ 973-1057 م) في كتابه "رسالة الغفران"، وابن شهيد الأندلسي (ت 393 ه) في "رسالة التوابع والزوابع"، والشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (560-638 ه/1164-1240 م)، في كتابيه" الفتوحات المكية" و"رسالة الإسرآء إلى مقام الأسرى". كما ألهمت عددا من الشعراء والمتصوفة خارج العروبة، منهم عمر الخيام (ت 515 م) وحافظ الشيرازي (ت 585 م) وابن الفارض (ت 632 م) وجلال الدين الرومي (672 ه) وشاعر الإسلام والشرق العلامة محمد إقبال (ت 1938 م). ولم يقتصر أثرها على الأدبيات في الشرق، بل ألقت ظلالها وأضواءها على السرديات الأوربية متمثلة في أعمال غوته الألماني (ت 1832 م) في "فاوست" ودانتي الإيطالي (ت 1321 م) في "الكوميديا الإلهية". دانتي استلهم ابن عربي في الكثير من تفاصيل الكون والفردوس والجحيم، وأجريت دراسات علمية جادة في الموضوع في أوساط العلم والنقد العربية والإسلامية والعربية. ومنظومة "جاويد نامه" لمحمد إقبال تمثل امتدادا لهذا الاستلهام في العالم الناطق بالفارسية، ومنه شبه القارة الهندية التي ظلت فيه الفارسية لغة الأدب والشعر حتى عصر النهضة. هذا الاستلهام المشاهد بظله الكبير في ساحات الزمان والمكان واللغات والثقافات يبرز القيمة الأساسية للسياق الإسلامي في جزء هام من أدبيات العالم.