المصدر: | أعمال الندوة العلمية: الأسطورة في النصوص المقدسة |
---|---|
الناشر: | كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان |
المؤلف الرئيسي: | عنيات، عبدالكريم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Anyat, Abadelkarim |
المجلد/العدد: | مج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القيروان |
الهيئة المسؤولة: | جامعة القيروان - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مخبر تجديد مناهج البحث والبيداغوجيا فى الانسانيات |
الصفحات: | 43 - 84 |
رقم MD: | 814808 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول البحث عبارة أركون "القرآن نص ذو بنية ميطيقية" من الارتضاء إلى الانتقاد، - تعمد أركون إلى استعمال مصطلحات صادمة للمجال التداولي الإسلامي، وهو ذاته يعترف بصدق وحقيقة وجود المجالات التداولية وخصوصياتها، مثل استعماله عبارة الأرثوذوكسية الإسلامية أو الأرثوذوكسية الشيعية والأرثوذوكسية السنية، أو أن الإسلام بروتستانتي عقديا وكاثوليكي اجتماعيا، فعلى الرغم من كون العبارة "أرثوذكس" إغريقية محايدة لا تدل على أي تديين أو تشيين أو تقديس، فإن اللفظة حاليا تنتمي إلى حقل دلالي مسيحي. واستعماله عبارة الأسطورة بدل القصص أو الحكاية la narration أو حتى la narrativité يدخل في نفس السياق. فمن جهة نجد أركون متوجسا بتجنب صدم الرب مفهوميا، لكن نجده في كل المناسبات يستعمل الألفاظ الصادمة مثل الأسطورة ذاتها. صحيح أن "الصدم المفهومي" مفيد في الكثير من المقامات، لكن لماذا تنازل أركون وفضل المعاتبة والنحيب على تأثيمه وتكفيره؟ الأجدر أن يواصل المعركة دون تردد أو تذمر، على الرغم أن أركون يقول بأنه يستهدف في أبحاثه "دراسة التصورات الأسطورية من خلال المنظور الأنثروبولوجي،" فإنه لم يتحرر من الاستعمال السلبي، أي الديني أو الوضعي أو قل القرآني لمفهوم الأسطورة، رغم كل ما قيل حتى الآن، انطلاقا من عبارة أركون "القرآن خطاب ذو بنية أسطورية"، فإننا نجد نصوصا آخرى لأركون يعتبر فيها القرآن خطابا مزدوج البنى، أي له نوعان من اللغة "لغة أسطورية ولغة عادية." لذا نجده يقول: "لقد استطاع القرآن أن يمزج بشكل لا يضاهى بين لغة ذات بنية أسطورية (أي مجازية أو قصصية عالية جدا: إننا نقص عليك أحسن القصص) وبين لغة عادية، أي لغة الحياة اليومية (...) والقرآن إذ فعل ذلك قدم إمكانيات عقلانية للمحافظة على الموضوعات الأساسية للفكر الأسطوري. إن هذه الازدواجية للخطاب القرآني التي تنطوي على بداية عقلنة الأسطورة، سوف تزداد دقة بعد دخول الفلسفة الإغريقية وتشكل الفلسفة العربية الإسلامية التي هي أيضا ازدواجية البعدين. (تديين أرسطو مثلا)." فهل تنال أركون عن اعتقاده بأن للقران بنية واحدة تتمثل في الأسطورة أم أنه لا يرى أي تعارض بين الواقع والقصص الموجه للدعوة؟ يبدو أن هذه النقطة تحتاج إلى دراسة مستقلة بمفردها، من أجل الكشف عن حقيقة موقف أركون. |
---|