ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسطورة والكتاب المقدس : هل يتقاطعان

المصدر: أعمال الندوة العلمية: الأسطورة في النصوص المقدسة
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان
المؤلف الرئيسي: الثابت، زهرة عبدالعزيز (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Thabet, Zohra Abdelaziz
المجلد/العدد: مج1
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: القيروان
الهيئة المسؤولة: جامعة القيروان - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مخبر تجديد مناهج البحث والبيداغوجيا فى الانسانيات
الصفحات: 211 - 242
رقم MD: 814818
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: الأسطورة والكتاب المقدس: هل يتقاطعان، باتت الأسطورة خطابا مؤثثا للنص المقدس، إذ يبدو جليا أن المدون قد استند عليها في قصص الخلق والتكوين وسقوط الإنسان وخطيئته الأولى والطوفان وميلاد الأنبياء ومحنهم. فلم تكن بالنسبة إليه لغة منسية، بل كانت القادح الذي شحذ ذهنه لكنه أسرار العالم، وتفسير ظواهره، والتفكير في القوى البدئية الفاعلة الغائبة وتأثيرها في الإنسان والكون، (فقد) استعمل الكهنة في مؤلفاتهم المقتبسة الأساطير الشعبية القديمة لما بين النهرين، وبلا أي خجل أو شعور بالذنب أو بعذاب الضمير، وطبخوا تلك المقتبسات، وجهزوها لتخدم أهدافهم الدينية. (لكن) لم يكن عمل الكهنة في الاقتباس والتزوير دقيقا، ولم يكونوا شديدي الحذر، فقد نسوا بين سطور التوراة الكثير من التفاصيل التي تفضح صلتها القوية بحضارة ما بين النهرين"، لقد بدا الكتاب المقدس خطابا دينيا امتزج فيه الديني بالأسطوري، إذ من البين أن المدون قد صاغه بعد عملية إنتاج جديدة لنص الأسطورة التي كشفت فيه عن نظام الإنسان البدئي في التفكير لأن الأساطير "تظل معبرة عن بنية فكرية توحى بان للإنسان البدئي تفكيره ونظامه المعرفي المحمول في الأسطورة". وقد تمثل المدون قصص الخلق والتكوين والطوفان والسقوط وحيوات الأنبياء وابتلاءاتهم على ضوء ما أتاحته له الأسطورة من معارف، هذه الأسطورة التي عمل على ترحيلها من مكان نشأتها ليغترف منها ما شاء له أن يغترف، حتى غرق في الانتحال وتحول النص إلى شفرة سرية لا يمكن قراءتها إلا بإرجاعها إلى نصها الأول الذي تلونت به، وهو النص الأسطوري. لكن الإشكال الذي يطرح هو لم لجأ المدون في الكتاب المقدس إلى أساطير الأمم الغابرة؟ هل نرد ذلك إلى الذاكرة التي عجزت عن الإحاطة بتاريخ بني إسرائيل أم إلى رغبة المدون في نحت صورة نموذجية للشعب اليهودي تجمع أمجاد الأمم وعظمة أبطالها ليكون شعب الله المختار أم نرجع ذلك إلى رغبة اليهودي في البحث عن معنى لوجوده وحقيقة كيانه الذي تشظى فضاعت هويته.

عناصر مشابهة