المستخلص: |
يتحدث هذا البحث عن "فقه النصرانية لابن الطيب": ملاحظات حول منظومة الجزاء في فقه المسيحية النسطورية في القرن الحادي عشر للميلاد / الخامس للهجرة، إن ما نلاحظه هو أن هذه العقوبات ردعية وتأديبية. وهي لا تخلو من عنف. فالتحريم فيه عنف ذلك أن المحروم يطرد من الملة ويصبح منبوذا وهو ما قد يعرضه للأذى. إن الانتماء إلى الملة في هذه العصور هو الذي يحدد هويه الفرد ويكسبه حقوقا ويمتعه بالحماية أما إذا طرد منها فهو يفقد تلك الهوية والحقوق والحماية إلى جانب الحرم توجد عقوبة النفي وهي عقوبة عنيفة معنويا وينجر عنها أيضا نبذ المعني، ومن ناحية ثانية فإننا نلاحظ في العقوبات تشددا مع اليهود فالإقليريقي الذي يبيح مشاركة اليهود في فصحهم يحرم. ونحن لا نجد عقوبة مماثلة في علاقة بالمسلمين والأمر يعود إلى اعتبار اليهود". "قتلة المسيح" وهذا مذكور في مواطن أخرى. أما بالنسبة إلى المسلمين فالمسيحي يعد ذميا فلا يمكنه أن يجاهر بعدائه لهم، وبشكل عام يمكن القول إن هذه المنظومة الجزائية المتعلقة بالإقليروس تهدف إلى الحفاظ علي هيبة الكنيسة والانضباط داخلها وعلي احترام التراتبية بهدف الحفاظ علي الكنيسة وضمان بقائها. لارتباط ذلك ببقاء الديانة النسطورية وبالتالي الطائفة.
|