ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العنف فى الدولة الأموية : الحجاج بن يوسف الثقفى نموذجا

المصدر: أعمال ندوة: النخب والعنف في التاريخ
الناشر: كلية الآداب والعلوم والإنسانيات بسوسة
المؤلف الرئيسي: ابن حسين، بثينة (مؤلف)
المجلد/العدد: 4
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: سوسة
الهيئة المسؤولة: جامعة سوسة - كلية الآداب والعلوم والانسانيات - قسم التاريخ
الصفحات: 199 - 233
رقم MD: 814864
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

317

حفظ في:
المستخلص: تبحث الدراسة في العنف في الدولة الأموية: الحجاج بن يوسف الثقفي نموذجا، شرع الحجاج بن يوسف الثقفي لعنف الدولة الأموية في كل مظاهره (العنف الديني والعنف اللفظي والعنف الجسدي الموظف ضد المعارضين) وبالتالي كان هذا العنف على شاكلة العنف الذي ذكره فيبير وفوكو، فقد مكنته مقدرته في الخطابة من تدشين عنف الدولة اللغوي ضد العصاة. فتوعد الحجاج في خطبه المعرضين وتهددهم. وأفحش في سبهم وشتمهم. فأسس لغة جديدة للتخاطب مع المعارضين والعصاة. وهي لغة كانت موجودة لدى العرب فطورها بتوظيفها سياسياً كسب أمهات العصاة أي اختراق الفضاء الخاص للمعارض في الفضاء العام إمعاناً في تحقيره أو تشبيههم بالحيوانات، كان أول وال أموي يضرب الأعناق لسبب هام وهو الثورة ضد الدولة أو لسبب أقل خطورة كالهجاء. ودشن مرحلة جديدة في علاقة الدولة بأجساد العصاة حيث أصبح السجن في عهده مؤسسة للعقاب والتعذيب. وتجاوز الحجاج القتل إلى العبث بجثث المعارضين (حز الرؤوس والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل وسمل العيون). وكانت ظروف الفتنة وكثرة الثورات تدفعه إلى المزيد من العنف ولإرضاء الخليفة عبد الملك وفرض إيديولوجيا الدولة الطاعة والحفاظ على وحدة الجماعة وإيديولوجيا الدولة العربية (الإقليمية الشامية وتهميش الموالي)، وفي بعض الحالات، كان يسعى للحفاظ على منصبه (ثورة شبيب الخارجي وثورة ابن الأشعث). ولم يتأخر في تعنيف الحرم المكي في فترة الحج في سبيل القضاء على ثورة ابن الزبير، وحتى يفرض سلطة الدولة. فنظم المعركة داخل الحرم وضرب الكعبة بالمنجنيق. فاخترق الموانع الدينية المكية والإسلامية، ومثل الحجاج مدرسة في العنف ومرجعا للولاة من بعده. وكان مثالاً للوالي المطيع لأوامر الخليفة والحريص على فرض سلطته بواسطة كل أنواع العنف، فكان من أهم الولاة الأمويين، إلى جانب زياد بن أبي سفيان وعبيد الله بن زياد في العهد السفياني، في بناء الدولة الأموية وتركيز مؤسساتها وإيديولوجيتها، وطبق العباسيون نفس أسلوبه أو سياسته في العنف وطوروه رغم تعتيمهم عليه وعلى الأمويين.

عناصر مشابهة