المستخلص: |
اهتم الأصوليون بدراسة دلالة الصيغ الصرفية من حيث التجرد الزيادة، التعدي واللزوم، مستمداً تخريجاته من النصوص الشرعية والشعرية، بالإضافة إلى اهتمامه بدلالة المورفيمات المقيدة والحرة في الخطابات المتعددة، مع تعليلاته الرائدة من أجل إيضاح الخلاف القائم حول الدلالة الخاصة ببعض الصيغ، وإرجاعها إلى أصلها الاشتقاقي إذا ما اقتضى الأمر. وكذا اهتمامه بدلالة المصادر لما لها هي الأخرى من دور في تحديد الدلالات. تأكيد الأصوليين على أن الوصف باسم الفاعل أبلغ من الوصف باسم المفعول، وأنه لا يمكن أن ينوب أحدهما عن الآخر في الاستعمال اللغوي. إن حديث الأصوليين عن الصيغ في المشتقات وبأنواعها المختلفة، وعن الدلالات الناتجة عنها هو ما يعرف في الدرس الحديث بالاهتمام بالمورفيم الصفري ودلالاته؛ الذي هو خارج عن دائرة المورفيم المقيد، والمورفيم الحر.
|