ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

بلاغة الخطاب وإبلاغية التأويل فى محاورات أبى حيان التوحيدى

المصدر: حوليات الآداب واللغات
الناشر: جامعة محمد بوضياف المسيلة - كلية الآداب واللغات
المؤلف الرئيسي: العربي، عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 11 - 28
ISSN: 2335-1969
رقم MD: 816128
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: استطاع التوحيدي أن يذيب الحدود الجدلية بين الفكر والمتعة في خط واحد وذلك ليس باليسير؛ فهو العالم المفكر والمسامر الذكي مع الإجادة في الإرسال بمسحة من الروح الطلقة ويجمع بين أطراف المتناقضات المعقدة بسلاسة ويسر دون الإحساس بالصعوبة فهو فعلا أدرك طبيعة الرسالة التي يحملها فأبدع في إرسائها فكريا وأدبيا، وقلّما نجد هذه الثنائية في كتبنا التراثية الإسلامية والعربية عموما. حيث بنى فكرَهُ على التنوع الثقافي والحضاري جاء بناء لمسؤولية معرفية تفرض ذاتها علينا وعلى كل باحث يقف على المختلف الذي يفيد؛ لأنّ التوحيدي يبدو عليه الاطلاع على التراث اليوناني المترجم وخاصة فكرة الدراما والصراع فيها ومقابل ذلك احترام الذوق العربي الذي لم يعتد على الصراعات الفنية والمعقدة وخاصة في وصف الأعماق البشرية لشديدة التشابك وأيضا تماشيا مع نظرة المجتمع العربي للقاضي والذي لم يضعه في منزلة مرموقة، والفعل الذي قام به التوحيدي لم ير في نفسه إلا صورة العلوم الرفيعة الفلسفية والأدبية، والصوفية تجلب في طرحه القضايا الفكرية ذات الصبغة الجادّة، وهي قضايا عقلية تحوي ثنائية جدلية بين المتناقضات وسعى بكل ما يملك إلى توضيح التعايش وأنه لا حدود جدلية متنافرة بين أقطاب القضية الواحدة وأوجد صيغة توفيقية تسعى إلى التصالح والتناغم وترى العالم من خلال رؤيا متكاملة فكان عرضه بين الإقناع والإمتاع معا، فيترك المتلقي ممتلئا بالإعجاب به بين العقل والوجدان وهو أوفى قناعاته. إنّ أبا حيان مثقف موهوب بكل ما تحمل هاتان الكلمتان من معان والموهوب دائما شديد الاعتزاز بنفسه لأنه يؤمن بأهميته وامتيازه، إنّ هذا الصراع بين ما يشعر به الرجل وما اضطرته الأيام إلى سلوكه، كان يؤرق حياته وكان يؤلمه ولا نستطيع أن نفصل الرجل عن عصره؛ ذلك العصر الذي اتسم بالتذلل والخضوع لأصحاب الشأن، كان التوحيدي يعاني من المسألة ويطلب من الله أن يغنيه عن الناس مما يدلّ على أنهّ كان متألما مزدريا لنفسه التي تمدّ يدها طالبة الرفد عند من لا يستحقون، وكان يؤلمه أن يستخدم أدبه وسيلة للثراء أو جمع المال. استطاع التوحيدي أن يوفق بين متضادين الجدية في الطرح والمرونة في الخطاب)، كما استطاع أن يذيب الحدود الجدلية بين الفكر والمتعة في خط واحد وذلك ليس باليسير؛ فهو العالم المفكر والمسامر الذكي مع الإجادة في الإرسال بمسحة من الروح الطلقة ويجمع بين أطراف المتناقضات المعقدة بسلاسة ويسر دون الإحساس بالصعوبة فهو فعلا أدرك طبيعة الرسالة التي يحملها فأبدع في إرسائها فكريا وأدبيا، وقلّما نجد هذه الثنائية في كتبنا التراثية الإسلامية والعربية عموما. فكيف حقق التوحيدي مشروع المثاقفة؟ وما هي الإبلاغية التي حققها بين شفهية السرد وكتابة الخطاب؟ وهل يمكننا تحقيق الطرح التوحيدي في مسارنا الفكري للخروج بعقل منتج للمعرفة؟

ISSN: 2335-1969

عناصر مشابهة