المصدر: | مجلة إنسانيات |
---|---|
الناشر: | مركز البحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية و الثقافية |
المؤلف الرئيسي: | شهيب، دينا كمال الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع63,64 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 39 - 66 |
ISSN: |
1111-2050 |
رقم MD: | 817798 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ما يميز هذا المشروع البحثي عن الأبحاث الأخرى التي تتناول مسألة الحفاظ على التراث لنوع معين من المباني يرجع لطبيعة المشروع التكاملية والمتعددة التخصصات والتأكيد على اتجاه المشاركة، كمدخل يمكن الفريق من اختراق مختلف المجتمعات في وقت قصير وبلوغ النتائج من كل مجالات التخصص في كل من الحالات محل الدراسة. وفيما يلي ملخص للدروس المستفادة حتى الآن من هذه الدراسة بما فيها من سبل علاج للتحديات الناجمة عن تضارب الأهداف المتعلقة بوظيفة الحمام البالغة الخصوصية.إن العوامل المؤثرة في صورة الحمام غالبا ما تكون على المستوي المجتمعي ; فالإعلام يلعب دورا أساسيا للتعريف به في أغلب الثقافات ولذلك خلصت مخرجات البحث إلى أن مجال الإعلام مجالا خصبا للتحسين من صورة الحمام لدى الرأي العام، وبالرغم من أن تفعيل القوانين والأكواد بواسطة التفتيش الدوري والترخيص سيطمئن ويثبت العديد من العازفين عن استعماله، فإن المشكلة تكمن في انتشار الفساد في بعض المؤسسات الرقابية فيما بين الموظفين الذين غالبا ما تكون مسؤوليتهم تفعيل مثل تلك اللوائح الرقابية، فطالما أن الفساد موجود ومنتشر إلى حد كبير ، فالزيادة في عدد بنود القوانين يعنى فقط إضافة المزيد من النفقات لإدارة الحمام.ويتم حاليا اختبار فكرة تحديد بعض اللوائح السلوكية بحمام باب البحر بالقاهرة بعد أن تم صياغتها بما يتناسب مع الثقافة المحلية. فهذه فكرة يمكن تعميمها على كل الحمامات في مختلف البلدان، أما فيما يخص التحكم في الأمور الأخلاقية فيري الفريق البحثي أن تترك للضرورة القصوى فقط بحيث يكون من شأنها الحد من المخاطر التي قد تتعرض لها صحة المستخدمين وأن يراعى أثناء صياغتها أن تلتزم بالأعراف المشتركة الخاصة بالكشف عن أجزاء من الجسم، هذا بما يسمح بوجود اختلافات من حمام لأخر وذلك لاستيعاب التباين الثقافي للمحليين من الزبائن والسائحين.أما بخصوص المغطس في نمط الحمام المصري، فيمكن الحد من المخاطر الصحية الناجمة عنه سواء بزيادة معدل تغيير المياه وتنظيف المغطس (بالرغم من ذلك يعني الزيادة في استهلاك المياه) أو بمنع الزبائن من غمر أجسامهم داخل المغطس الذي يتوقع أن يقابل بمقاومة شديدة من قبل المترددين التقليديين، الذين يعتقدون في الفائدة والعائد الرئيسي للغمر داخل المياه الساخنة على الصحة والحد من الآلام الروماتيزمية، وهي تمثل خاصية جوهرية لنمط الحمام المصري.وللحد أيضا من المخاطر الصحية تشير نتائج الدراسة إلى ضرورة إبلاغ وتشجيع مدراء الحمامات على اتباع بعض التعليمات من حيث الصيانة والنظافة للحد من مخاطر التلوث وتدهور مواد التشطيب مما يؤدي إلى مخاطر التزحلق والسقوط. كما أن زيادة الوعي الصحي بين المستخدمين سوف يلزم مدراء الحمامات لاتخاذ خطوات أكثر فاعلية لضمان بيئة أكثر نظافة له، فطالما لا يوجد طلب من قبل الزبائن على مستوى نظافة أعلى في الحمامات فلن تتخذ الإدارات أي خطوات لتحسين الوضع الحالي. يعد مستوى النظافة تحد ثقافي يكاد ينحصر على النطاق المصري، لذلك فإن من ضمن ميزات فتح مجال استخدام تلك الحمامات التقليدية لاستعمال السياح هو التحفيز لرفع مستوى النظافة والذي سوف يعود بالنفع على كل المستخدمين، وحتى ربما يكون ذلك عاملا مشجعا لتبنى مستويات أعلى من النظافة بالمنازل. كما أن في حالة تبنى وتشجيع المهن الطبية لاستخدام الحمام واتساع دور عمالته الحمام ليشمل (الارتقاء بالصحة) ويتعلق بصحة الفرد والتغذية السليمة وصحة المرأة والطب الوقائي. ..إلخ، فكل هذا سيعزز من صورته بوصفه منتدى لتحسين الصحة منه بدافع الرفاهية، و قد يكون هذا هو السبب وراء عدم معاناته من انخفاض الإقبال عليه كما هو الحال بالقاهرة ودمشق.أما بالنسبة لمستقبل الحمام بالقاهرة، فتوجد مؤشرات بارتفاع الطلب المستقبلي عليه طالما ستوفر بعض التعديلات على الوضع الراهن، فقيمة الذهاب إلى الحمام التقليدي مازالت حية بمصر بالرغم من وجود الحمامات والمياه الجارية الساخنة بالمساكن، كما أنه يوجد فضول متزايد بين غير المترددين لتجربة استخدامه علما بأن الكثير من هؤلاء يذهبون إلى البدائل الحديثة بإلهام من الحمام التقليدي، سواء لأنهم ليسوا على دراية بأن الحمام التقليدي مازال موجودا أو بسبب المخاوف السالف ذكرها. فلا بد من مخاطبة مسألة (البدائل الحديث) التي تنمو بعيدا عن النمط التقليدي وهل هذه الظاهرة طبية أم مضرة بالنمط التقليدي واستدامته؟ كيف يمكن لهذه الظاهرة ولهذه الإمكانات أن تحرك جمود النمط التقليدي للحمام وتساهم في إحيائه لتحيد به نحو تطور واع للنمط تلك أسئلة لابد من مخاطبتها في بحث مستقبلي. |
---|---|
ISSN: |
1111-2050 |