المستخلص: |
إن الاهتمام بتربية ورعاية الأطفال هو أساس في تقدم وازدهار الحضارة للشعوب لأن الأطفال يمثلون جيل المستقبل ومكونات الشعب، فان صلحوا صلحت الأمة، وإن تركوا تأخرت مظاهر التقدم والازدهار لدى الأمة، من هنا كانت عناية الإسلام بالأطفال وتقديم حقوقهم التي تبدأ قبل تكوينهم في بطون أمهاتهم بحسن اختيار أمهاتهم وحسن تسميتهم، وبعدها برعايتهم وتقديم النفقة الكافية لهم من قبل آبائهم، فان لم يكن الولي موسرا فبيت مال المسلمين يتولى النفقة عليهم. ويحث الإسلام أبناءه للتبرع بما يسد حاجات المعوزين صغارا وكبارا، ولا يمانع في تنظيم مؤسسات تتولى عملية جمع وتوزيع المساعدات على مستحقيها، بالإضافة إلى أن الإسلام جعل حوافز كبيرة لمن يسير في قضاء حاجة أخيه من الأجر العظيم في الآخرة بالإضافة لما فيه من مساهمة في بناء المجتمع السليم من الأمراض الصحية والاجتماعية والخلقية، وكذلك تنبهت الدول في أوائل القرن العشرين فسنت قوانين واتفاقيات لعلاج ومساعدة الأطفال المعوزين والمحرومين، إلا أن هذه الاتفاقيات والقوانين بقيت في معظم الدول نصا بلا تنفيذ، لعدم إيجاد آلية ملزمة لمثل هذا التنفيذ. وتوقف هذه القوانين عن التطبيق أدى إلى انتشار كثير من الإمراض المتنوعة التي أصابت المجتمع ومنهم الأطفال، فانتشرت ظاهرت التشرد والنزوح والفقر والتجهيل، والاستغلال البدني والجنسي، وهضم الحقوق، وظهر الفساد حتى وصل إلى انتشار أسواق لبيع الأطفال واستغلالهم، ويمكن للدول والمؤسسات أن تعالج هذه المشاكل وغيرها بالعودة إلى النصوص في الإسلام وتطبيقها خاصة في الدول العربية والإسلامية التي تدين بالإسلام، واحترام الاتفاقيات الدولية المبنية على المبادئ السامية لرفع معانات الشعوب، والتي تدعو إلى زيادة الميزانية التي تعنى بمثل هذه الأمور بالإضافة إلى تدخل الدول في جميع الوسائل الإعلامية والتعليمية المعنوية والمادية لرفع المعانات التي تعيشها كثير من الشعوب في ويلات أبنائها ليصلح المجتمع بأسره.
Taking care of the youth may be considered the cornerstone for future development to entity. Children represent the future and hence should be prepared to reflect a brighter future. Islamic teachings has therefore concentrated on the rights of children since the moment of inception. Even a fetus has a compilation of rights necessary for his being. In fact the rights of a child is demonstrated in Islam even before the inception, and even before the incident of the marriage between the parents, such as his right to be born for the righteous parents, i.e., the obligation upon us to chose the right partner for marriage. A child is then has a right to be given an appropriate name after his birth. After that, and during the life of the child and until he becomes able for his own expenditures, children have the right to be brought up in a dignified way with expenditures suitable for their well being. This mostly depends on the welfare of their own parents and their financial status, otherwise the state has to take care of this issue. The right for development is thus a crucial matter and depends mostly on taking care of the youth. Nonetheless, and despite the many international conventions and protocols that have made it the core of their articles to protect children and future generations, statistics reveals that there is even more disadvantages children in the world. It just seems that there is a heavy dependence on a wrong conceptual framework for protecting the children.
|