ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







Suzanne Collins' Trilogy The Hunger Games: Learning from the Future to Understand the Present

العنوان بلغة أخرى: ثلاثية سوزان كولنز مباريات الجوع: التعلم من المستقبل لفهم الحاضر
المؤلف الرئيسي: Meqdadi, Samah Raid Izzat (Author)
مؤلفين آخرين: Al Thebyan, Qusai Anwar (Advisor)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: الزرقاء
الصفحات: 1 - 104
رقم MD: 819833
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: الإنجليزية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الهاشمية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الأطروحة إلى دراسة ثلاثية سوزان كولنز مباريات الجوع (مباريات الجوع 2008)، ألسنة اللهب (2009)، والطائر المقلد (2010)) من منظور جديد من خلال تحليل الروايات الثلاثة وذلك باستخدام نظريتي الماركسية والوجودية. وبخلاف أغلب الدراسات النقدية المتوفرة التي اهتمت بالجوانب الاجتماعية والسياسية أو التركيز على تحليل الجانب النسوي أو الإنساني للشخصيات فقط، فإن هذه الدراسة تهدف إلى استطلاع وجهة نظر كولنز المستقبلية حول العنف والصراعات السياسية في أمريكا وفي أجزاء أخرى من العالم، خاصة الثورات العربية الأخيرة أو ما يسمى بـ "الربيع العربي". كما تهدف الدراسة أيضا إلى إبراز أثر غياب المساواة الاقتصادية والقمع السياسي كعوامل رئيسية في تشكيل شخصية الإنسان الوجودي وانتشار آرائه بين الثوار عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من جهة وأثر الاضطهاد والعنف المتصاعد متمثلا بالصراع الطبقي في تشكيل المستقبل من جهة أخرى. مما ينتج مستقبلا يتم فيه تجويع الطبقة العاملة لترفيه الطبقة البرجوازية بشكل عام والحكومات الرأسمالية المستبدة بشكل خاص. وقد عمدت الباحثة إلى تبني الماركسية والوجودية كإطار نظري لتحقيق أهداف الأطروحة وللرد على الدراسات السابقة وذلك من خلال تطبيق أفكار كارل ماركس الواردة في كتابه رأس المال (1967) وبيان الحزب الشيوعي (1848) وسعيا إلى فهم وتحليل كيفية قيام الحكومة (كابيتول) في (بانيم) في ثلاثية كولنز وكذلك دور التقسيم الطبقي غير المتساوي في زيادة الفجوة بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية والذي بدوره مهد لإكساب الحكومات قوتها لاحقا. وبما أن هذه الأطروحة تركز على مصطلح مهم ألا وهو "الوجود" وما يحمله من معان ضمنية مرتبطة بالحياة كالشغف وفهم الذات والالتزام فإن الرؤية الوجودية لجان بول سارتر استخدمت لإظهار أثر إدراك الفرد للوقائع المفاجئة ودورها في تغيير مجرى حياته ولذلك تم التركيز على تحليل ثلاث شخصيات رئيسية وهم: (كاتنيس إيفردين، بيتا ميلارك، وغايل هاوثورن). كما تم التركيز على أثر إدراك الشخصيات الثلاثة "للآخر". ذلك أن الحديث عن استشعار الشخصيات لوجود العائلة أو الأحباء في حياتهم يجعلهم قادرين على تحدي مخاوفهم بما في ذلك "النية السيئة" تجاه أنفسهم وإكسابهم الجرأة على تغيير الواقع حتى وإن كانوا على علم مسبق بأن حكومتهم ستهزمهم وتقمعهم. إضافة إلى ذلك، إن المقارنة بين الثوار في (بانيم) وثوار الميادين في الثورات العربية الحالية تبرز نقطة مهمة تتلخص بدور فئة الشباب في قيادة الثورات وتصعيد الأحداث السياسية من جهة والظروف الاقتصادية من جهة أخرى. كذلك تظهر هذه المقارنات أن الإنسان الوجودي سيكون أساس الأجيال القادمة بنسب متفاوتة وذلك حسب إدراكهم لأهمية وجودهم وقدرتهم على التغيير. فعندما تسد جميع وسائل التواصل السلمي بين الثوار والحكومات تصبح الثورة الخيار الأمثل والوحيد لكسب الحرية وبمجرد الإيمان التام بأن الحرية هي حق للجميع وليست حكرا على أحد سيقتنع بضرورة كسر رابطة التبعية العمياء تماما كما فعلت بطلة ثلاثية كولينز (كاتنيس إفردين).

وأخيرا فإن الأطروحة تلخص أهم النتائج التي توصلت لها الباحثة خلال دراستها وتحليلها للروايات الثلاثة سابقة الذكر مبينة أن ثلاثية كولنز هي أكثر من مجرد سلسلة روائية تستشرف المستقبل الأمريكي. وتذهب الباحثة إلى أن ثلاثية كولنز هي ربط رائع لمجموعة من المفاهيم المتداخلة بين الترفيه والفقر والعنف وهذا التداخل بدوره أثرى محتوى الروايات وجعلها مادة دسمة للجدل والنقاش حول ماهيتها وكيفية تصنيفها وعدم القدرة على تجاهل فكرة التعلم والتعليم فيها سواء أكان تعليم داخل غرفة الصف متمثلا بالقراءة والكتابة أو التعلم غير الرسمي خارج الغرفة الصفية. كما أن دمج الماضي مع الحاضر والمستقبل هو بحد ذاته فرصة ذهبية للقراء والباحثين لإعادة تقييم الوضع السياسي الراهن في الدول العربية كتونس ومصر وسوريا وذلك من خلال إعادة ترتيب الأحداث الواردة في الروايات بدئا من المستقبل وانتهاء بالحاضر مما يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه والرأسمالية لن تختفي بسهولة. وإلى جانب ذلك، فإن الجوع هو البديل الأمثل للحرية وقاهر العنف. وأخيرا، مواجهة سوء النوايا بالحب وقوة الإرادة تقود إلى الانتصار في الصراعات.