المستخلص: |
هدفت الورقة إلى تقديم الكلام الأخير رؤية نقدية في رواية المساء الأخير للكاتب محمد رضوان. وتناولت الورقة عدد من النقاط الرئيسية ومنها، أن الدراسون كادوا أم يجمعوا على أن التراجيدي المأساوي هو لب الوجود وفحواه العظيم قبل أي معني أخر، فهذه الحياة التي نمكثها بين صرختين كلتاهما تقطران جوي وأسي؛ صرخة الولادة وصرخة الموت. وبينت الورقة أن اول حكم يطلق على رواية الاديب محمد رضوان الموسومة بالمساء الأخير، والفائزة بالمرتبة الاولي في جائزة المزرعة للإبداع الادبي في دورتها الخامسة، والصادرة عن دار الطليعة الجديدة عام 2003م توصيفها بأنها رواية الخراب، وهذا الحكم إنما يشي به عالم الرواية بوضوح لم تستطع كل المؤثرات الأخرى أن تغلفه، فهي قصة ذلك المثقف المأزوم بل المعطوب إلى الحدود القصوى، الخارج من خذلان الأيديولوجيا بعد أن تكسرت على حراب الأعداء الكثيرين حلماً بعد حلم. وأوضحت الورقة ان الشخصيات الثانوية مثل طيوف تلقي ظلالها علي الاحداث، ومن ابرزهم زياد وسمير صديقا الراوي " أكوب"، صاحب الخمارة ونادله الفتي الغجري، وعشيقات سليمان اللواتي مثلن تجارب عاطفية عابرة في حياته ثم رحلن في عتمة النسيان، وشخصيات قليلة اخري يزج بها الكاتب ليلقي علي كاهلها احدي مقولاته السياسية أو الفكرية. واختتمت الورقة موضحة أن رواية المساء الأخير تغص بالمواقف الإنسانية التي يجسدها الكاتب بأسلوب عذب يحلو لنا أن نستعرض ارواحنا المعذبة بفجائع الحياة الكثيرة من خلالها، وتشهد لصاحبها بمحبة غامرة للمثل العالية التي من دونها تظل الحياة قاحلة وغير جديرة بالعيش. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|