المستخلص: |
كشفت الورقة عن العلاقة بين الشرق والغرب في التاريخ القديم. فقد اتخذت العلاقات الأولي بين الشرق والغرب أيام الكنعانيين طابعًا تجاريًا، فقد كانت مدن الساحل الكنعاني تقيم علاقات تجارية وثقافية، وكذلك علاقات مصاهرة مع الإغريق، غير أن هذه العلاقات تطورت في الألف الأولي ق.م ولاسيما في أيام ازدهار الفرس، فبعد أن اتسعت رقعة الدولة الفارسية، بحيث امتدت من حوض نهر السند إلى آسيا الصغرى، نشبت حروب طاحنة بينها وبين الإغريق، دامت طيلة النصف الأول من القرن الخامس ق.م سيطر الفرس في مرحلتها الأولي على المدن اليونانية أثينا وأسبرطة، ثم بعد ذلك استطاع الإغريق طرد الغزاة القادمين من الشرق، وعرفت تلك الحروب بـ"الحروب الميدية". وبينت الورقة أنه على مستوي العلاقات العربية اليونانية، فإن أقدم من سجل اسمه من اليونان هو الإسكندر الكبير (356 – 323 ق.م)، فبعد أن أسس إمبراطورية قوية شاسعة الأرجاء ذات منافذ على البحر الأحمر والخليج العربي، وبعد أن تمت له الغلبة على مصر والهلال الخصيب، فكر في احتلال الجزيرة العربية، فأرسل لذلك بعثات استطلاعية تتقصى له المعلومات اللازمة لإرسال أسطول كبير يستولي به على سواحل الجزيرة. وأكدت الورقة على أن علاقة الشرق بالغرب هي علاقة قديمة، وأنها كانت قائمة على تفاعل حضاري وتبادل تجاري، وتطورت إلى أن أصبحت علاقات قائمة على أطماع ومصالح اقتصادية، وصراعات وحروب، تتخللها فقرات سلم وتعاون، لكنها فترات قصيرة. واختتمت الورقة مشيرة إلى أن الصراع بين الشرق والغرب لم يكن حالة ولا حدثًا فريدا خُصت به العلاقة بين الشرق والغرب، بل إن النزاعات والحروب حصلت على مر تاريخ البشر ولا زالت مستمرة، وكانت الأطماع الاقتصادية والنزوات السياسية والرغبة في التوسيع الدافع الأساسي وراءها والمحرك القوي لها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|