المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | مهنا، ناظم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س56, ع643 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | نيسان |
الصفحات: | 9 - 12 |
رقم MD: | 825926 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على "ديستوفسكي" وضحاياه. وأوضحت الورقة أن "ديستوفسكي" لم يكن فيلسوفاً، بل فناناً عبقرياً، مجدداً كبيراً في السرد الروائي والقصصي، وممن يوحون للفلاسفة بالأسئلة والاكتشافات، تميز في رواياته بالحوارات الطويلة إلى حد الإملال أحياناً، ولعل هذا ما دفع "بورخيس" لوصف بالثرثار الكبير، ومن عجائب هذا العبقري أن كل فقرة من فقرات رواياته قد تصلح قصة قصيرة مكتملة العناصر، والشواهد على ذلك كثيرة، ويكفي أن يفتح المرء أي صفحة لا على التعيين ليلحظ ذلك، كما أن عالم "ديستوفسكي" حافل بالجنون الظاهر والخفي، حتي ليبدو كأن لا أحد يفلت من هذه الوصمة، ومن يبدون عقلاء جداً هم يدورون في صيغة من صيغ الجنون، إذ يلتقي عنده العقلاء والمجانين في الحالات القصوى، وكما لـ "ديستوفسكي" ضحايا لا تعد ولا تحصي، وهو أيضاً ضحية عبقرية المعذبة، وإنسانيته الفذة، وضحية قدره أيضاً في أن يكون ملهماً على الدوام، ولا بد من أن قراء "ديستوفسكي" العرب جد محظوظون بترجمة "سامي الدروبي" الإعجازية، ومهما قيل عن هذه الترجمة، من أنها عبر لغة وسيطة، إلا أن التعرف على "ديستوفسكي" من خلالها، هذه الترجمة الموسقة والرائعة هي بمنزلة نعمة من النعم الأدبية لقراء "ديستوفسكي" العرب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020 |
---|