المستخلص: |
سلط المقال الضوء على مساءلة التاريخ؛ حيث أنه لا أحد يُعفي من النظر في التاريخ حتى لو لم يكن مؤرخاً أو دارساً له وإبداء الرأي فيه مفروض على الباحث في قضايا الفكر والثقافة والحياة إنه يقبض على الكثير من القنوات بقوة في مجال الفكر والبحث وإذا كان الفكر لا يصنع التاريخ إنما ليس ثمة تاريخ بدون فكر. وأوضح المقال أن التاريخ نابضاً بالحياة والدروس والدلالات من زاوية نظر معينة فهو أيضاً لا يعني كمصطلح أكثر من الدلالة على ما مر من أحداث الماضي وتأتي تأثيراته ونبضه من كون أحداث الماضي أو بعضها ما تزال مؤثرة على الحاضر وموجهة للمستقبل أو صورة ومثالاً لما يحصل، وأوضح أن حركة التاريخ ليست دائرية فالأحداث المتشابهة لابد أن يحمل جديدها معاني ودروساً لم تكن متضمنة فيما مر في الماضي وإذا كان للتاريخ مكره ومراوغته كما يقولون فهاتان الصفتان لفعل الإنسان وحراكه لا لفعل التاريخ. وأشار المقال إلى أن أحد وجوه الإشكالية هي محالة أننا نوكل الدور في التطور والتقدم الذي حدث في لحظة من لحظات التاريخ إلى الوحي وقدرته الهائلة أي إلى قوة السماء ومدي تفاعل الأرض معها لإعفاء أنفسنا مما يتوجب علينا من نشاط لصناعة مستقبل أفضل. ثم تطرق المقال إلى أن هناك حالات أو لحظات في حياة الشعوب تجعل اعتبارهم خارج التاريخ ممكناً ومن هؤلاء العرب الذين يقول عنهم ابن خلدون إنهم أهل بداوة لا يألفون العمران بل يمكن أن يهدموا البناء كي يحصلوا على أثافي لقدورهم أو أوتاد لخيمهم. وتطرق أيضاً إلى أن التاريخ الذي هو صناعة بشرية إنه سجل حراك المجتمعات فهو إذن يحتمل الخطأ بالقدر نفسه الذي يحتمل الصواب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|