المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على الروائي السوري هاني الراهب (1939-2000م). وبدءت الورقة موضحة أن الكاتب الراحل " هاني الراهب" الذي رحل في (6 شباط 2000 م) أنموذجاً للروائي المجدد والمتجدد، الذي عمل على تطوير الرواية السورية من خلال اشتغاله وبحثه الدؤوب عن التعبير الروائي والتقنية الروائية واقتصاد اللغة، فالتوتر اللغوي عنده يستمد نسيجه من تصور موحد للغة باعتبارها هيولي لا تزال في حال الصيرورة. ثم بينت إنه حاول كتابة الرواية وهو في الرابعة عشره من عمره، بعدها كتب" المهزومون" بنوع من الجنون وخلال ثلاثين يوماً متتالياً مقتحماً وبجرأة نادرة عالم الرواية العربية، ونال في عام (1961) جائزة مجلة الآداب البيروتية عن هذه الرواية. وأن " الراهب" كتب خلال حياته ثلاث مجموعات قصصية " المدينة الفاضلة" و" جرائم دونكيشوت" و" خضراء كالعقم" والأخيرة نشرت بعد وفاته عن" دار الكنوز الأدبية" وقد كتب معظم قصص المجموعة الأخيرة بين مطلع الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وقد تميزت القصص فيها بالحبكة وبلغة متفردة ومميزة استطاع عبرها أن يدخل في أعماق الشخوص ويستنبط دواخلها الإنسانية والتباسات ضياع فرصها في الحياة دون أن يبتعد عن الهم القومي والاجتماعي لتلك الشخوص. وختاماً فإن " هاني الراهب" كان دائماً لديه شعور بإنه ميت أو ربما يموت دون أن يتمكن من الإمساك بالتغيرات العاصفة والعنيفة في شرقنا العربي، روائياً، ودون أن يكتمل تعبيره عن هذه الرؤية، رؤية التقدم العربي وانكساره وإعادة إنتاج الطغيان بدلا منه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|