ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تحمل الوصف للضمير في الفكر النحوي

المصدر: مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية
الناشر: مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية
المؤلف الرئيسي: الثمالي، حماد بن محمد حامد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع14
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أغسطس
الصفحات: 147 - 230
ISSN: 1658-6530
رقم MD: 826869
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

25

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن موضوع: (تحمل الوصف للضمير في الفكر النحوي) موضوع تتسم بعض أفكاره بغموض ظاهر منذ القدم؛ ولذا لم أر من تناوله من المحدثين، ولهذا الغموض الذي أشرت إليه أقدم المبرد فيما زعم الفارقي على تصدير كتابه المقتضب بعدد من المسائل المشكلة، ومنها مسألة الوصف غير الجاري (ليصونه بها عن ابتذال من لم تبلغ طبقته قراءة مثله، ويحوطه فيها من تلاعب من قصرت رتبته عن التشاغل بشكله) ومع ما بذله الفارقي في المسألة إلا أن الغموض لا يزال حليفها، وهو ما جعل الشيخ محمد عبدالخالق عضيمة يصف صنيع الفارقي في مقدمة المقتضب بأنه: (رياضة عقلية عنيفة، وما أشبهها بلحم جمل غث على رأس جبل وعر) ومن قبله أشار السمين الحلبي (إلى أن في هذه المسألة خلافا قل من يضبطه). وقد اجتهدت أن أوضح الفكر النحوي الذي بنى عليه النحاة مناقشتهم لهذه المسألة، من خلال الحديث عن مصطلح (الوصف) وما يتناوله تعدد ألفاظه، ومدلولاته الاصطلاحية، ثم بينت الفرق بين الوصف الجاري، وغير الجاري من خلال خصائص كل منهما؛ فالجاري لا بد أن يسبق باسم واحد لا غير، بخلاف غير الجاري، فإن من ضروراته، أن يسبق باسمين، فتسمية الجاري بذلك مبنية على أنه لما كان مسبوقا باسم واحد، فإنه يتحتم أن يكون هو ما قبله في المعنى نحو: زيد قائم، فـ(زيد) هو (قائم) و(قائم) هو زيد في المعنى، فالخبر هنا جار على صاحبه في المعنى، وهو (زيد)، بخلاف الوصف غير الجاري نحو: زيد عمرو ضاربه هو، فلما كان الوصف مسبوقا باسمين، احتمل أن يكون معناه للاسم الثاني وعندئذ يكون جاريا على من هو له، واحتمل أن يكون معناه للاسم الأول فيكون جاريا على غير من هو له، مع مراعاة أن إعرابه في الحالين واحد، وهو الإفادة إعرابيا عن الاسم الثاني بالإخبار عنه، أو بنعته أو بغير ذلك، لكن لما أصبحت الإفادة عن الاسم الثاني، والأصل أن تكون للاسم الأول، وهي ما تقتضيه طبيعة تقدمه سمي بـ (الجاري على غير من هو له). ثم أبنت أن زوال الإلباس من الوصف غير الجاري يعود إلى أنه يلزم أن يتلوه ضمير يعود إلى الاسم الأول ليمنع اللبس، من خلال وظيفتيه الرئيستين، وهما أن يكون رابطا لجملة المبتدأ الثاني وخبره: (عمرو ضاربه هو) بالمبتدأ الأول: (زيد) هذا من جهة، ومن جهة ثانية أن يكون فاعلا للوصف، سواء أكان خبرا، أم نعتا، أم حالا، أم صلة، ففي كل هذه المواقع لا بد له من فاعل.

ISSN: 1658-6530

عناصر مشابهة