ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > التدخلات العسكرية الأمريكية في...>الوصف

التدخلات العسكرية الأمريكية في دول مجلس التعاون الخليجي وأكلافها الاجتماعية والإنسانية

العنوان المترجم: US Military Interventions in The GCC Countries and Their Social and Humanitarian Costs
المصدر: مجلة صوت الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: مراد، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع10
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 29 - 60
ISSN: 2227-0442
رقم MD: 828152
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
أمريكا | السياسة العسكرية | المنتجات البترولية | دول مجلس التعاون
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ثمة ترابط وثيق بين تنامي الرأسمالية الأمريكية وسياسات الاختراق المكثف لمنطقة الخليج بدءاً من مطالع السبعينات من القرن الماضي (القرن العشرين)، أي من الدخول الأمريكي إلى المنطقة لملء الفراغ الأمني الذي تركه الانسحاب البريطاني آنذاك، وصولاً إلى اليوم. كانت كثافة التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة الخليجية مرسومة في إطار مشروع جيو سياسي أميركي يقوم على إدخال الدول الخليجية في دوامة الأزمات والحروب، تبريراً لحضور أميركي سياسي وعسكري لغرض تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية: الأول، احتلال غير معلن لدول مجلس التعاون، تدل عليه بوضوح كثرة القواعد العسكرية الأمريكية من جهة، والمعاهدات الدفاعية وعقود شراء الأسلحة المتواصلة من جهة أخرى. الثاني، احتلال مقنع للنفط من خلال تحول الشركات البترولية الأمريكية وغير البترولية إلى شريك نفطي للدول الخليجية من جهة، وممارسة امتصاص رأسمالي حاد وعنيف للعائدات النفطية عبر أساليب ووسائل عديدة ومتنوعة من جهة أخرى. الثالث، تحويل الخليج إلى سوق حيوي، هو الأول في العالم، للأسلحة الأمريكية. أسهمت التدخلات العسكرية الأمريكية في ارتفاعات قياسية للأكلاف المترتبة عليها مالياً وعسكرياً وسياسياً، ليس كأثمان للتدخل الأمريكي وحسب، وإنما أيضاً للتعامل مع الأزمات المفتوحة والحروب التي لم تنقطع عن ساحات الخليج منذ ما يزيد على الثلاثة عقود ونصف العقد، أي منذ العام 1980 وحتى اليوم. لقد دفعت البلدان الخليجية، حكومات ومجتمعات معا، أثماناً باهظة كأكلاف لسياسة العسكرة التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية، وما تزال، من أجل تكريس مفهوم أمركة الأمن الخليجي، الذي هو أمن أميركي- صهيوني في المنطقة قبل أن يكون أمناً حمائياً واقتصادياً للدول الخليجية ومجتمعاتها، هذه المجتمعات التي ما زالت تواجه تحديات ثقيلة في أمنها الاجتماعي والإنساني، تحديات البطالة والفقر والجوع والأمية المتفشية والفساد المستشري. إن مواجهة جريئة لسياسة العسكرة الأمريكية للمنطقة الخليجية تقتضي من دول مجلس التعاون الاستجابة للآتي: أولاً: الفكاك من أسر السياسات الأمريكية وتدخلاتها العسكرية، التي لن تكون إلا على حساب الاقتصادات الوطنية وتحويلها إلى اقتصادات ملحقة برأسمالية المركز الأمريكي. ثانياً: التفاعل الإيجابي مع القوى الإقليمية في الخليج، إيران والعراق واليمن، توصلاً إلى صياغة نظام جيو سياسي خليجي يحقق مصالح الدول الخليجية مجتمعة، لكون هذه الدول هي صاحبة المصلحة الحقيقية في استقرار الخليج وتطوره. ثالثاً: التعاون الخليجي والعربي مع إيران والإفادة من تجربتها النهضوية الناجحة، وتوطين هذه التجربة والبناء عليها بدل الاعتماد على استهلاك التجربة الأمريكية المكلفة ومعها سائر التجارب الغربية الأخرى. رابعاً: الدخول في حوار عميق إسلامي -إسلامي بين دول الخلج العربية وإيران، حوار يعيد للإسلام قيمه السمحاء، ورسالته الإنسانية، ويزيل عنه التشوهات، التي تتقاطع على إلصاقها به حملات شرسة من الخوارج الخارجين على اليهودية والمسيحية والإسلام على السواء.

There is a close connection between the growth of American capitalism and the policies of intensive penetration into the Gulf region, starting in the early seventies of the last century (the twentieth century), that is, from the American entry into the region to fill the security vacuum left by the British withdrawal at the time, right up to today. The intensity of US military interventions in the Gulf region was drawn within the framework of an American geopolitical project based on bringing the Gulf states into a cycle of crises and wars, as a justification for an American political and military presence for achieving three strategic goals: First, an undeclared occupation of the GCC states, which is clearly evidenced by a large number of US military bases on the one hand and defense treaties and ongoing arms purchase contracts on the other. Second, a convincing occupation of oil through the transformation of American petroleum and non-petroleum companies into oil partners for the Gulf countries on the one hand and the practice of severe and violent capital absorption of oil revenues through many diverse methods and means on the other. Third, turning the Gulf into a vital market, the first in the world, for American weapons. American military interventions have contributed to record increases in the financial, military, and political costs involved, not only as of the price of American intervention but also for dealing with open crises and wars that have not stopped in the Gulf arenas for more than three and a half decades, i.e., from 1980 until today. The Gulf countries, governments, and societies together have paid high prices for the militarization policy adopted by the United States of America. Still, they are paying to perpetuate the concept of Americanization of Gulf security, which is American-Zionist security in the region before it is protective and economic security for the Gulf states and their societies. These societies are still facing severe challenges in their social and human security, unemployment, poverty, hunger, rampant illiteracy, and rampant corruption. A bold confrontation with the US militarization policy in the Gulf region requires the GCC countries to respond to the following: First: Breaking free from the captivity of American policies and their military interventions, which will only be at the expense of national economies and transform them into economies attached to the capitalism of the American center. Second: Positive interaction with the regional powers in the Gulf, Iran, Iraq, and Yemen, in order to formulate a Gulf geopolitical system that achieves the interests of the Gulf states collectively, because these countries have the real interest in the stability and development of the Gulf. Third: Gulf and Arab cooperation with Iran and benefiting from its successful renaissance experience, and localizing this experience and building on it instead of relying on consuming the costly American experience and with it all other Western experiences. Fourth: Entering into a deep Islamic-Islamic dialogue between the Arab Gulf states and Iran, a dialogue that restores Islam to its tolerant values and its humanitarian message, and removes distortions that intersect with it by ferocious campaigns from Kharijites who oppose Judaism, Christianity, and Islam alike. This abstract was translated by Dar AlMandumah Inc
ISSN: 2227-0442

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.