المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن تأويل الحقيقة بين التخطئة والتصويب. اشتمل المقال على خمسة مباحث رئيسة. المبحث الأول قدم إشكالية الحقيقة في التفكير الإسلامي. أما المبحث الثاني تناول معرفة مفهوم الحقيقة، فهى الحكم المطابق للواقع يطلق على الأقوال، والعقائد، والأديان باعتبار اشتماله على ذلك. وكشف المبحث الثالث عن نقائض الحقيقة، حيث يساعد على فهم الحقيقة معرفة نقائضها إذا كان لها نقائض على رأى من يثبتها، فإثبات الحقيقة يقتضي حتما الإقرار بوجود نقائضها، إذ أن معرفة الخطأ يترتب عليها ضرورة معرفة قيمة الحقيقة، فإذا كان كل ما يقال حقا ًلا يحتمل الخطأ، تبتذل الحقيقة، وتفقد جاذبيتها، وتتهاوى قيمة الكدح في طلبها. والمبحث الرابع أشار إلى الاختلاف في تأويل الحقيقة. والمبحث الخامس تطرق إلى الحقيقة بين التخطئة والتصويب، حيث أظهر فيها بجلاء موقف المتكلمين من الحقيقة مبحث الاجتهاد بين التخطئة والتصويب، حيث تعود أهميته إلى أنه يطرح إشكالية الحقيقة طرحا ًتأسيسياً مباشراً، وعالج قضية ترددها بين الإطلاقية والنسبية. واختتم المقال ببيان أن المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم كانوا ينطلقون من مسلمات مشتركة هي التي كانوا بها مسلمين، ويختلفون في مسائل هي التي كانوا بها متباينين، فما اتفقوا فيه لم يمنعهم من الاختلاف، وما اختلفوا فيه لم يسلبهم صفة الإسلام وإن خطأ بعضهم بعضاً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|