ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







واحات الجفره في العهد العثماني الثاني 1835 - 1911م: دراسة تاريخة للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية

المؤلف الرئيسي: محمد، أبو القاسم السنوسي قنه (مؤلف)
مؤلفين آخرين: موسى، فيصل محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: الخرطوم
الصفحات: 1 - 273
رقم MD: 830183
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة النيلين
الكلية: كلية الآداب
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

190

حفظ في:
المستخلص: تعد واحات الجفرة من أهم الواحات الليبية في منطقة فزان بولاية طرابلس الغرب، حيث ارتبطت في نشأتها وتطورها بأهمية الموقع الجغرافي لهذه المنطقة، لقد كانت أغلب الدراسات التاريخية تتحدث عن تاريخ ولاية طرابلس الغرب في العهد العثماني الثاني من النواحي السياسية والتطورات الإدارية التي نشأت على الولاية، دون التركيز على الأوضاع والتطورات التي حدثت في بعض الألوية والأقضية التابعة للولاية، لذا كانت هذه الدراسة المتواضعة عن واحات الجفرة في العهد العثماني الثاني (1835-1911م) لدراسة أوضاعها السياسية والإدارية والاقتصادية والثقافية كمحاولة للوقوف على تاريخ هذه الواحات التي كان لها دور فعال في فترة العهد العثماني، حيث كانت تمثل احد جسور التواصل بين مناطق الساحل والصحراء ونقطة تجمع هامة في دروب منطقة فزان، فكان لأهلها دور بارز في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المنطقة الممتدة من الساحل الليبي عبر الصحراء إلى (واداي، بورنو، تمبكتو) في وسط السودان، مما زاد من أهميتها كمنطقة عبور وتلاقي عندما كانت تجارة منطقة فزان مزدهرة. ترجع أهمية هذه الدراسة إلى اعتمادها على مصادر أولية خصوصا الوثائق والمخطوطات والكتب العربية والأجنبية والمعاجم والأطروحات العلمية والدوريات والخرائط والصور، كما أن هذه الدراسة رصدت أوضاع المنطقة الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية وتركيبتها السكانية وقبائلها المختلفة، لترسم صورة تاريخية عن واقع الحياة في المجتمع الليبي في نطاق الواحات، وذلك وفقا لما أتاحته المصادر من مادة تاريخية. كما أظهرت هذه الدراسة حقيقة ما جرى في واحات الجفرة من أحداث سياسية وعسكرية خلال الفترة (1835-1911م) واقتضت طبيعة هذا البحث تقسيمه إلى: مقدمة وخمسة فصول مقسمة إلى عدد من المباحث والعناوين الجانبية، وخاتمة شملت النتائج والتوصيات وقائمة المصادر والمراجع، والدراسة تناولت في الفصل الأول: الخلفية التاريخية والجغرافية لمنطقة البحث من حيث الموقع والمساحة والتركيبة السكانية، وأهم الرحالة العرب والأجانب الذين زاروا الواحات وسجلوا ملاحظاتهم وتقاريرهم عنها. أما الفصل الثاني: فقد تحدث عن أهم التطورات السياسية والتنظيمات الإدارية في العهد العثماني، مستعرضا امتداد النفوذ العثماني لواحات الجفرة، ويتضمن الفصل بطبيعة الحال دراسة الجهاز الإداري، والنظام المالي من ضرائب متنوعة، كما عرج الفصل على النظام القضائي ولم يغفل التنظيمات العسكرية، والبريد والتلغراف.

أما الفصل الثالث فقد استعرض الأوضاع الاقتصادية والأنشطة البشرية لسكان واحات الجفرة وانعكاساتها على مجتمع الواحات. أما الفصل الرابع فقد أهتم بتناول مجمل الحياة الاجتماعية في مجتمع الواحات. أما الفصل الخامس فقد أهتم بدراسة الأوضاع الثقافية والتعليمية في الواحات. واختتمت الدراسة بخاتمة متواضعة تناولت الجوانب الهامة للبحث، وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج من أهمها: 1-أن واحات الجفرة هي من الواحات الليبية القديمة تمتعت بموقع جغرافي مهم وتميزت بميزات أضحت على أثرها منطقة عامرة بالسكان، وجاذبة للعديد من الهجرات منذ أقدم العصور، لذلك لم تكن منطقة منعزلة أو يمكن تهميشها وتجاهل دورها السياسي والاقتصادي والثقافي الذي لعبته في حركة التواصل بين مدن السواحل الليبية وبلاد جنوب الصحراء خلال العهد العثماني. 2-حظيت واحات الجفرة خلال العهد العثماني بزيارة العديد من الرحالة والمستكشفين العرب والأجانب الذين كتبوا عنها ضمن يوميات رحلتهم مما يؤكد على أهمية هذه الواحات. 3-نصت كل التقسيمات أو التنظيمات الإدارية الصادرة عن الحكومة العثمانية خلال العهد العثماني الثاني على تبعية واحات (سوكنه، هون، ودان، زلة) لمتصرفية مرزق وذلك من خلال القضاء الذي جمعهم تحت اسم قضاء سوكنه. 4-تفأل الليبيون ومنهم سكان واحات الجفرة بعودة ليبيا للحكم العثماني الثاني أملا بأحداث تغيرات سياسية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل إذ استمرت الإدارة العثمانية بأثقال كاهل السكان بالضرائب، وأسهمت طرق جبايتها وفساد ذمم موظفيها، على ظهور نزعة الثورة والاستقلال لديهم، الأمر الذي أدى لإعلانهم التمرد والثورة وامتناعهم عن دفع تلك الضرائب في واحة زلة لمدة سبعة سنوات. 5-كشفت الدراسة عن العراقة في فن البناء والعمارة التي نلمسها في أحياء وشوارع وأزقة المدن القديمة في الواحات، فهي خير دليل في أن الأصالة في كل معلم معماري يحمل في ثناياه بصمات العمارة العربية الإسلامية العريقة، لذا حافظ أهالي الواحات على موروثهم المعماري خاصة دور العبادة مثل المساجد والزوايا فقد ظل الشكل العام لها على نفس الطراز المعماري الذي بنيت به منذ مئات السنين بصرف النظر عن بعض التغيرات البسيطة التي قد تحدث أثناء عملية الترميم. 6-كان للعلماء في واحات الجفرة دورا بارزا في انتعاش حركة التعليم والثقافة، فكانوا يقيمون الحلقات العلمية في المساجد والزوايا فنضج الفكر وفهم الناس أمور دينهم ودنياهم، وانتشرت الكثير من المراكز العلمية التي أدت دورا بارزا على مسرح الأحداث العلمية والثقافية في هذه الواحات.