المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على وظيفة البنية الإيقاعية في العمل الادبي من منظور النقد العربي القديم. ذكر البحث أن الموسيقى في أي عمل أدبي، شعراً أم نثراً ليست عنصراً ثانوياً يمكن التخلي عنه أو التهاون فيه، بل هي من العناصر الأساسية فيه، فأدبيته لا تكتمل دون توافرها فيه. وأشار البحث إلى أن القيمة التي تتبوؤها الموسيقي في الشعر لم تكن غائبة عن أذهان النقاد العرب القدامى وهم يتحدثون عن الادب شعره ونثره. وأظهر البحث أن ما يصاحب دخول الوزن والقافية على الشعر من قيم إيقاعية تميزه عن النثر وإن كان يشيء بأن المستوى الموسيقى هو المميز النوعي للشعر، فإنه لا يدل من ناحية أخرى على ضآلة شأن القيم الإيقاعية في الاعمال النثرية، إنما يشير فقط إلى اختلاف المنظوم عن المنثور من حيث كثافة العنصر الموسيقي، أما بعد ذلك فإن الإيقاع يعد عنصراً رئيساً في النثر الفني أيضاً. وبين البحث أن النقاد وإن أكدوا على كثافة النغمة الموسيقية في البنية الإيقاعية للشعر حين ألحوا على تفرده بالوزن والقافية اللذين يجلبان إليه إيقاعاً زائداً عن الإيقاع الناجم عن أساليب انتظام الالفاظ في العبارة النثرية. واختتم البحث بالإشارة إلى أن البنية الإيقاعية للعمل الأدبي تسهم في بلورة المعنى وتبليغه وفي عقد الصلة وتقويتها بين النص ومتلقيه، دون أن يعترف لها بأي دور في إيجاد المعنى أو خلقه، ووفقاً لهذا التصور تكون وظيفتها في العمل الأدبي وظيفة تبليغية خالص في تقدير هؤلاء النقاد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|