ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







هل يمكن لإسرائيل الانتصار على قطاع غزة؟!

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: الهندي، عليان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع268
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: صيف
الصفحات: 147 - 156
رقم MD: 832753
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: بعد الانفصال أحادي الجانب عن قطاع غزة، وانقلاب حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية فيه، أتيحت الفرصة لإسرائيل من أجل استكمال تطبيق سياساتها في تقسيم الفلسطينيين واتباع سياسات مختلفة بحقهم، التي كان نصيب القطاع منها عمليات عسكرية أسمتها «عمليات عسكرية وتهدئة»، أي هجمات مسلحة من قبل إسرائيل، وتهدئة من قبل حركة حماس. العمليات العسكرية التي بلغ عددها ثلاثا، أدت إلى التوصل لاتفاقيات وتفاهمات معظمها أمنية وسرية بين الطرفين، من دون مشاركة رسمية من السلطة الوطنية الفلسطينية، المغيبة عن قصد، في حين تنتقل هذه النقاط والتفاهمات بين بعض العواصم العربية والإقليمية ودولة إسرائيل من أجل تنفيذها على الأرض، التي تحرص حركة حماس على تطبيقها تحت مسميات مختلفة أهمها «المصلحة الوطنية العليا.» الانفصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والانقسام الفلسطيني، الذي أصبح أحد الثوابت، والانفصال أحادي الجانب عن القطاع، والعمليات العسكرية والاتفاقيات والتفاهمات الأمنية وغيرها، ساهمت في تطوير مفهوم وسياسات وحلول إسرائيلية مستقلة لقطاع غزة، بمعزل عن الضفة الغربية التي تتكاثر فيها الأصوات الإسرائيلية الداعية لضمها، نظرا لتخلصها (وفق وجهة نظرها) من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. نجاح إسرائيل بإخراج مليوني فلسطيني من ساحة الصراع المباشر معها. يفيدها في التفرد بالفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. اللتين تعتبران قلب الصراع بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال. ويطيل أمد الصراع لعقدين قادمين وفق الرؤية الإسرائيلية. وفي نفس الوقت. يفقد الفلسطينيين ورقة مهمة في مقاومتهم للمشروع الصهيوني. ليس في الضفة الغربية فقط. بل في كل فلسطين التي تشهد تغييرات ديموغرافية لصالحهم، لم ينجحوا باستغلالهم حتى الأن. سياسات الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل من بعدها، بحق الشعب الفلسطيني منذ قرن حتى اليوم. ليست قدرا مكتوبا، ولا قصص نجاح مذهلة لها. لأن الشعب الفلسطيني الذي حاولت سحقه وتدميره ومسحه عن خارطة الوجود. ما زال يقاوم المشروع الصهيوني والقائمين عليه. ويشكل التهديد الأول لوجود دولة إسرائيل منذ ذلك الوقت حتى هذا اليوم. غير أن استمرار المقاومة لتعطيل المشروع الصهيوني أو على الأقل إعاقته، ومنع إسرائيل من إحداث نكبات جديدة في صفوفهم. يتطلب من الفلسطينيين توحيد صفوفهم وتبني استراتيجية سياسية ونضالية موحدة لكل فلسطين التاريخية، تأخذ بعين الاعتبار مصالحهم في كل أماكن تواجدهم.