ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تفسير سورة البقرة

المصدر: مجلة الأزهر
الناشر: مجمع البحوث الإسلامية
المؤلف الرئيسي: عبده، محمد، ت. 1323 هـ. (مؤلف)
المجلد/العدد: مج90, ج12
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 2297 - 2302
رقم MD: 834804
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: استعرض المقال تفسير الآية (213) من سورة البقرة، والتي تنص على قول الله تعالي:" كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغياً بينهم فهدى الله الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم". ومن خلال هذه الآية بين المقال أن الناس لم يكونوا أمة واحدة قط، لا بمعنى أنهم كانوا جميعاً على الخير والهدى؛ لأن الله خلق الإنسان على غريزة تبعد به عن الاتحاد على الحق والاتفاق على العدل، ولا بمعنى أنهم كانوا جميعاً على الضلال كما تراه من صريح النسق الشريف، فكان الناس ولا يزالون منهم المحسن والمسيء والمهتدي والضال، سنة الله في هذا الخلق. وأن هذه الآية جاءت بمنزلة بيان الحكمة فيما سبقها من الأوامر الإلهية والأخبار السماوية، وأن الله أراد أن يقيم الدليل على أن الاهتداء بهدى الأنبياء ضروري للبشر، وإنه لا غنى عنهم مهما بلغوا من كمال العقل. كما أظهر إن في قوله سبحانه وتعالى" وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" يعني أن الأتيان بهذه القضية بعد وصف الأنبياء بالمبشرين والمنذرين يدل على أن التبشير والإنذار عمل سبق إنزال الكتب، وهو الحق لأن الأنبياء أول ما يبعثون ينبهون قومهم إلى ما غفلوا عنه، ويحذرونهم عاقبة ما يكونون فيه، من عادة سيئة أو خلق قبيح أو عمل غير صالح. وأخيراً فإن هذا هو الدين الإلهي قدر الله أن يكون هداية للبشر فوق الهدايات التي وهبها لهم من الحواس والعقول. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020