المصدر: | الأدب الإسلامي |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدب الإسلامي العالمية |
المؤلف الرئيسي: | قصاب، وليد إبراهيم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Qassab, Walid Ibrahim |
المجلد/العدد: | مج24, ع96 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 4 - 21 |
رقم MD: | 835652 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن المذاهب الأدبية الغربية حملت كثيرا من الثنائيات الضدية، وقامت على فكر إقصائي، يلغى فيه كل طرف الطرف الآخر، ولا يحاول أن يتصالح معه، أو يستفيد من إنجازه، أو يأخذ ما فيه من إيجابية. والوسطية المنشودة على خلاف ذلك؛ إنها تقوم على جمع الإيجابية من جميع العناصر، لتصوغ منها عملا متوازناً، لا يفرط بشيء، ولا يتهاون في أهمية شيء. وإن منهج الأدب الإسلامي يقوم عندئذ على النظر إلى هذه الثنائيات على أنه يكمل بعضها بعضا، لا على أنها متناقضة متنافرة كما ينظر إليها في الفكر الغربي، وأنه يمكن الاستفادة من كل وجه إيجابي تحمله أية واحدة منها، لتشكيل رؤية متوازنة تقوم على الاعتدال والقصد، وتبتعد عن الإفراط والتفريط. إن التصور الإسلامي ينشد منهجا أدبيا يحافظ على جميع قوى الإنسان وملكاته، وعلى جميع متطلبات الحياة والفن، وعلى جميع مقتضيات الجمال والفائدة، وإن استفادتنا من المذاهب الأدبية والمناهج النقدية الغربية يمكن أن تتحقق إذا نظرنا إليها-كما يقول عز الدين إسماعيل-لا على أن بينها صراعا، بل على أن "كل مذهب منها يمثل الحد الأدنى للون فقط من ألوان النشاط الإنساني، فالدوافع البدائية تؤدي إلى الرومانتيكية، وإحساسنا بالحقيقة يؤدي إلى الواقعية، ويؤدي بنا إحساسنا الاجتماعي إلى الكلاسيكية، أي الفن الذي يحترم فيه الناس القانون والتقاليد" |
---|