المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على دار الحديث السكرية، فلم يعرف العالم الإسلامي نظام المدرسة قبل القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، فكانت أول مدرسة أنشئت في "نيسابور"، ثم ببغداد، ثم أخذت بالانتشار في حواضر العالم الإسلامي، فبرز نجمها، وسطع عندما تولى الملك، الصالح الناصر "صلاح الدين الأيوبي" رحمه الله، فقام ببناء المدارس بشكل واسع مقتدياً بالمالك العادل من قبله "نور الدين زنكي" رحمه الله، الذي بنى المدارس في بلاد الشام، ثم تأسى بصلاح الدين في إقامة المدارس في "مصر" والشام"، أقرباؤه، وأمراؤه، والأغنياء من الفقهاء، وغيرهم. وأشار المقال إلى أن دار الحديث السكرية كانت بالقصاعين داخل باب الجابية، جنوب سوق "مدحت باشا"، على نفس طريق جامع النسانية، وبها خانقاه، قبلي دار القرآن الخيضرية، وقد ضاع أثرها وأصبح مكانها بعض البيوت، واقفها "عمر بن محمد ابن السكري" المتوفي سنة (671هـ)، وبنيت هذه الدار سنة (674هـ)، ومن أوقافها سوق القشاشين بباب الفرج، طوله عشرون ذراعاً شرقاً وغرباً، والحمام القديم في مدينة حمص، وأول من ولى مشيختها الشيخ الإمام العالم الفقيه "شهاب الدين عبد الحليم" ابن الشيخ الإمام العلامة "مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن الخضر بن تيمية الحراني". واختتم المقال بالتأكيد على أن الدار السكرية العريقة في دمشق الشام، لم تكن وحيدة عصرها، بل كانت لها أخوات سبقتها، وأخرى أتت بعدها، تعرف ما كان عليه أهل ذلك العصر الفريد من العناية بالعلم، والعلماء، والدور، والمدارس، وما كانوا عليه من الاهتمام بالمدرس والدارس، والذي يرجع فيه الفضل بعد الله تعالي، إلى أناس أيقنوا أن الأمة لا يمكن لها أن تنهض، ولا أن تتحرر، ولا أن تقود نفسها وغيرها من الأمم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|