ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نظرية النظم عند عبدالقاهر الجرجاني ، أول محاولة في العلوم الإنسانية؟ : الجزء الثاني

المصدر: مجلة المواقف
الناشر: جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
المؤلف الرئيسي: أبو زيد، سمير (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 217 - 241
ISSN: 1112-7872
رقم MD: 838525
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: طرحنا في هذا البحث تصورا مفاده أن نظرية النظم عند الشيخ عبد القاهر الجرجاني هي نظرية علمية بالمعنى الحديث وأنها نظرية إنسانية بالمعنى العام وليست نظرية مرتبطة باللغة العربية فقط. وبناء على ذلك طرحنا التساؤل عن اعتبار هذه النظرية أول ظهور لعلم من العلوم الإنسانية في تاريخ العلم، وبما يسبق نظرية العمران عند ابن خلدون بحوالي خمسمائة عام ونظرية علم الاجتماع عند أوجست كونت بحوالي ثمانمائة عام. ولإثبات ذلك كان من اللازم التصدي لتحديات ثلاث، الأول هو بيان كيف يمكن أن تنشأ نظرية إنسانية عامة في ظل قضية دينية، هي "الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم". وهي القضية التي طرح في إطارها الشيخ عبد القاهر نظريته في النظم ويحمل الكتاب الذي يتضمنها عنوان هذه القضية، وهو كتاب "دلائل الإعجاز". والثاني هو الإثبات الموضوعي من نصوص الشيخ عبد القاهر ذاتها، أنه استخدام منهج الاستقراء للتوصل إليها وأنه قد طرح نظريته باعتبار اللغة بالمعنى العام وليس باعتبار اللغة العربية فقط. والثالث هو بيان كيف أنه لم ينظر إلى هذه النظرية، حتى الآن، على أنها نظرية إنسانية عامة رغم مرور عشرة قرون على ظهورها. وقد عالجنا في هذا البحث كل تحد من هذه التحديات في قسم مستقل. واعتمدنا في معالجة السؤالين الأولين على نصوص الشيخ عبد القاهر ذاتها، وفي معالجة السؤال الثالث على نصوص الفكر العربي المعاصر الذي يظهر منها تقدير هذا الفكر لأعمال الشيخ ونظرته إليها على أنها أعمال معاصرة. وأثبتنا أيضا غياب البحث في الجانب المنهجي لأعمال الشيخ وللعلاقة البنيوية لكتبه الثلاث المرتبطة ببعضها، وهي الرسالة الشافية ودلائل الإعجاز وأسرار البلاغة. ومن مجمل البحث يظهر بوضوح أن الفهم الصحيح لأعمال الشيخ عبد القاهر لم يتحقق بعد في الفكر العربي المعاصر. وذلك للسبب الموضوعي الموضح أعلاه وهو غياب البحث في الجانب المنهجي لفكر الشيخ. وبالتالي عدم فهم التكوين البنيوي لفكره الذي مكنه من طرح نظرية النظم في سياق معالجة قضية دينية هي الإعجاز اللغوي في القرآن. ونتيجة لذلك تكتسب محاولتنا هذه قيمة أساسية، إذ تمثل المحاولة الأولى للكشف عن بنية فكر الشيخ عبد القاهر. ونتيجة لذلك أيضا يعد تفسيرنا لكيفية طرح هذه النظرية هو أول تفسير منهجي لأسباب ظهور هذه النظرية. وعلى هذا الأساس يعد تصورنا المطروح في هذا البحث تصورا مرتكزا على نظرة جديدة لفكر الشيخ وليس مجرد محاولة لإثبات تفوق الفكر العربي وسبقه للفكر الغربي. فإذا اضفنا إلى ذلك الاعتماد على التحليل المنهجي لنصوص أعمال الشيخ الثلاثة التي تكون في مجموعها بنيته الفكرية، يمكن القول بأن القضية التي نطرحها تعتمد على أسس قوية وعلى دعائم منهجية تبرر طرحها، وإن كانت مثلها مثل أي نظرية يجب أن تتعرض للنقد بشكل كبير قبل أن يصبح من الملائم القول باعتبارها حقيقة من حقائق تاريخ العلم الإنساني.

ISSN: 1112-7872

عناصر مشابهة