ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النص الأدبي بين التنظير والتحليل من الجاحظ إلى عبدالقاهر

المصدر: مجلة جامعة الزيتونة
الناشر: جامعة الزيتونة
المؤلف الرئيسي: البغدادي، صالح عبدالسلام عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: صيف
الصفحات: 47 - 67
DOI: 10.35778/1742-000-003-003
ISSN: 2523-1006
رقم MD: 838675
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, EcoLink, IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: إن النص الأدبي هو ميدان النقد، ومن خلاله تبرز قدرات النقاد ومواهبهم، فيتبارون في الوصول إلى مقاصد الأدباء والبحث في أدواتهم، والسر وراء إبداعاتهم. وقد بدأت النظرة النقدية في النص الأدبي عند العرب في وقت مبكر، لكنها أخذت طريقا أكثر عمقا مع بداية التفكير في الإعجاز القرآني، وبخاصة حين استقر عند الغالبية العظمى أن القرآن معجز في نظمه، فبدأ البحث في مكمن جمال الأداء اللغوي والعناصر المكونة لهذا الجمال، وقد أثير الجدل حول آراء الجاحظ الذي جعل من البيان ميدانا لدراسته، وبخاصة بعد أن أطلق مقولته حول اللفظ والمعنى، التي شغلت النقاد فترة ليست بالقصيرة؛ فمنهم من حصر الجمال في اللفظ وحده، ومنهم من رأى أن للمعنى دورا، لكنه لم يستطع إثباته، فظل يحوم حول هذا السر الغائب، إلى أن جاء الإمام عبد القاهر الجرجاني وحسم القضية لصالح التكامل بين اللفظ والمعنى من خلال تأملاته الدقيقة فيما طرحه من سبقه، معتمدا التحليل بدل التنظير لإثبات نظريته التي أطلق عليها "النظم"، وهي تقوم على "أن الكلم تترتب في النطق بسبب ترتب معانيها في النفس". إن الموضوع الذي انشغل به الجاحظ هو النص، فقد اتخذ من القرآن الكريم أساسا لتفكيره، فالقرآن هو المثل الأعلى في الإفصاح وفي حسن التفصيل، وإيضاح المفهوم وحكمة الإبلاغ، كل هذا في إطار اللغة العربية الحاملة لهذا النص المعجز، فهي بهذا تشكلت بطريقة استطاع النص أن يتملك السامع وأن يجعل تفكيره وإحساسه في اتجاه ما يرمي إليه هذا النص من المفاهيم والإثارة اللازمة للتفاعل المستمر مهما اختلف القراء على مر العصور.

ISSN: 2523-1006

عناصر مشابهة