المصدر: | مجلة التربية |
---|---|
الناشر: | الجامعة الأسمرية الإسلامية - كلية التربية زليتن |
المؤلف الرئيسي: | أميمن، عثمان علي سالم (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | أكتيب، ليلى محمد (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 46 - 53 |
رقم MD: | 838731 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
حرمت المرأة من كافة مقومات التحديث الاجتماعي في حقبة قبل النفط، لكن وبمجرد اكتشاف النفط وتدفق عائداته، نفذت العديد من الخطط التنموية الشاملة التي طالت كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية. حيث انتشر التعليم على نحو واسع وبالمجان وللجنسين شأنه في ذلك شأن الكثير من الخدمات التي تقدمها الدولة في القطاعات الأخرى. وقد ترتب على ذلك التحاق المرأة بالتعليم، ودخولها من ثم سوق العمل. ويلحظ أن المرأة الليبية تمارس اليوم تقريبا كافة المهن التي يمارسها الرجل. وتعد مهنة التدريس أكثر المهن التي تمارسها المرأة الليبية وذلك لفترة عملها المحدودة مقارنة بالمهن والوظائف الأخرى، ويلحظ أن التدريس يكاد يصبح مهنة نسوية أو أنثوية في مرحلتي التعليم العام بشقيه الأساسي والمتوسط، لا بل ويلحظ أن المرأة غدت تمارس التدريس بالجامعات الليبية. بيد أن الراصد لدور الأستاذة الجامعية الاجتماعي والأكاديمي والمهني، يلحظ أنه دور جد متواضع، حيث يلحظ قلة مشاركتها في المؤتمرات والندوات العلمية بالداخل والخارج، حيث يعرف الباحثان بكليتهما أن بعض الأستاذات ما يزلن بدرجة محاضر مساعد منذ سنة 2004، كما يلحظ قلة انخراط العديد منهن في مؤسسات المجتمع المدني، وقلة تخصيص وقت لطلبتها، وقلة الالتزام بساعاتها المكتبية، ما قلل من إسهامها في تطوير البحث العلمي بالجامعة وتطوير المجتمع. ويفترض الباحثان أن هذا القصور الذي تتسم به الأستاذة الجامعية –نسبيا-ربما يرتبط بنسق القيم الاجتماعية والموروث الثقافي الذي ما يزال يحصر دور المرأة في البيت والإنجاب ورعاية الأسرة، ويحرص على ضرورة عدم اختلاطها بالرجل قدر الإمكان. كما أن قلة وعي المجتمع بدور الأستاذة الجامعية الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، ربما يسهم في تقليص الأدوار المختلفة التي يمكن أن تقوم بها. حقا إن الأستاذة الجامعية أمضت سنوات كثيرة في الدراسة، بيد أنها لم تين بعد شخصيتها العلمية والاجتماعية المميزة وذلك لخضوعها لنسق قيمي يطالبها إلى جانب مهنتها بأن نجنب أكبر عدد من الأبناء، وأن تعتمد في تنقلاها وأمورها المختلفة على الرجل، وأن تؤدي دورها بالبيت على أكمل وجه ودون مساعدة من أحد في معظم الأحوال، وأن ترتبط بالأسرة الممتدة، وأن تدخل في شبكة علاقات اجتماعية واسعة، ما يحجم من دورها الفعال في تنمية وتطوير نفسيا وطلابها وقسمها وجامعتها ومجتمعها. هذه الظروف المحيطة بالمرأة والتي نفترض أنها على علاقة بنسق القيم الاجتماعية والثقافة السائدة، هي التي قلصت الأدوار المختلفة للأستاذة الجامعية. ولذلك فإن من بين أهداف هذا البحث تقديم تصور نظري يفسر العلاقة بين محدودية الدور الاجتماعي والأكاديمي والعلمي للأستاذة الجامعية هذا وبين نسق القيم الاجتماعية السائدة، بغية تطوير التعليم العالي، واختبار الفروض المقترحة في التصور النظري للاختبار الإمبيريقي. |
---|