المصدر: | مجلة المواقف |
---|---|
الناشر: | جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | رباني، الحاج (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | أفريل |
الصفحات: | 178 - 187 |
ISSN: |
1112-7872 |
رقم MD: | 839164 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
شهد الفكر العربي الإسلامي المعاصر تحولات فكرية ومنهجية أساسية استقاها من انفتاحه على الفكر العالمي المعاصر من جهة، وعلى التراث الفكري الإسلامي من جهة أخرى، ورغم كثرة المشاريع الفكرية التي بادر إلى تدشينها وتبنيها المفكرون العرب، إلا أن المسائل الفكرية الكبرى التي ظلت ترافق الوعي العربي الإسلامي منذ لحظة بزوغه إلى اليوم، لا زالت عالقة وهذا ما يعني أن كل محاولات الإصلاح والنهضة والتجديد لم تؤدي إلى تزويد الإنسان العربي والمجتمعات العربية الإسلامية بوعي فكري جديد يقوم على أنقاض الوعي الفكري الكلاسيكي الذي أصبحت عدته المفهومية والمنهجية غير كافية وربما غير صالحة لقراءة حاضره المتجذر في فضاء فكري و معرفي مختلف تماما عما كان سائدا في العصر التدشيني للإسلام والقرون الأولى التي جاءت بعده، و مع هذا فإن محاولات التجديد تلك لم تتوقف عن إعادة النظر المستمرة والمتواصلة التراث القديم و تقليبه على وجوهه المختلفة بهدف زحزحته وخلخلت أرثوذوكسياته المختلفة، هذا ما يباشره و يعمل على إنجازه محمد أركون صاحب الإسلاميات التطبيقية، انطلاقا من اشتغاله على تغيير مضامين المفاهيم والمصطلحات الكلاسيكية أو سن مفاهيم ومصطلحات جديدة على ضوء ما أنتجته العلوم الإنسانية والاجتماعية من معارف ومناهج، من هنا يجترح مجالا جديدا للتفكير والبحث هو مجال اللامفكر فيه وهذا المفهوم الأخير كما هو ملاحظ ليس مفهوما اصطلاحيا ايجابيا يقوم على ثنائية الجمع والمنع بقدر ما هو مفهوم نقدي أو معرفي، يسعى إلى اختراق الأفق المسدود، واستبداله بأفق مفتوح على المجاهيل والإحداثيات التي أقصاها الفكر الإسلامي من دائرة المفكر فيه عما تمت صياغته وتم تسييجه وتقديسه، إن الإسلاميات التطبيقية لا تتوانى في استخدام كل الإمكانات المعرفية والمنهجية المتوفرة لها، من الألسنيات والسيميائيات إلى الأنثروبولوجية والسوسيولوجيا وعلم التاريخ، استخداما تطبيقيا نقديا وبذلك فهي تتجاوز الإسلاميات الكلاسيكية التي تقتصر في عملها على الوصف والسرد انطلاقا من عقل مركزي تم تشكيله من طرف فئة اجتماعية مسيطرة وتم تبنيه على أنه تراث الأغلبية الساحقة و هي ترى أي (الإسلاميات الكلاسيكية التي يتبناها المستشرقون) أنها تلتزم بالحياد والموضوعية، لكنها تتناسى دورها في إنتاج المعارف الجديدة وتطبيقها للمناهج النقدية على التراث العربي الإسلامي بمختلف جوانبه بما في ذلك الجوانب الدينية. |
---|---|
ISSN: |
1112-7872 |