ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللغة العربية متطلباً جامعياً

المصدر: الموسم الثقافي الرابع والثلاثون: اللغة العربية في التعليم
الناشر: مجمع اللغة العربية الأردني
المؤلف الرئيسي: عصفور، محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: عمان
رقم المؤتمر: 34
الهيئة المسؤولة: مجمع اللغة العربية
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: تشرين الثاني
الصفحات: 229 - 248
رقم MD: 841512
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: يسعى هذا البحث إلى النظر في مسوِّغات جعل اللغة العربية متطلَّباً جامعيّاً إجباريّاً بمقارنة وضعه بوضع اللغة الإنكليزية في بعض الجامعات الأمريكية، حيث تُعامَل تلك اللغة على أنها متطلَّبٌ إجباريٌّ لكلِّ الطلبة الجدد لأن المطلوب منهم في جميع الأقسام أن يكتبوا بحوثاً جادّة وفق متطلّبات البحث العلمي الجامعي، وعدم الاكتفاء بموضوعات الإنشاء القصيرة التي يجري التركيز فيها على موضوعات النحو والصرف والإملاء. ويربط البحثُ بين مقدار ما يتعلَّمه الطالب من اللغة وبين حاجته منها، ويبيِّن أن الإصرار على تعليم العلوم الحديثة باللغة الأجنبية ليس سوى مظهر من مظاهر الاستهانة باللغة العربية، الفاشية هذه الأيام في كثيرٍ من نواحي حياتنا الثقافية، وأن الحاجة ماسَّةٌ إلى تطوير تدريس اللغة العربية وليس إلى التقليل من شأنها. لا شكَّ في أنكم سمعتم معالي وزير التربية والتعليم في الأردن مؤخَّراً وهو يشكو من أن ما يزيد على مائة وثلاثين ألفاً من طلبة المدارس التي تشرف الوزارة على التعليم فيها لا يعرفون الكتابة والقراءة.( ) ومع أن درجة معرفة الطلبة بهاتين المهارتين تتفاوت تفاوتاً كبيراً بحيث يصعب القبول بهذا التعميم دون بيانات وإحصاءات تحوِّل الكلام السياسي إلى أرقام، فإن كلام الوزير يدقُّ ناقوس الخطر. وصدور هذا الكلام عن أعلى مرجع في الدولة وزارتُه مسؤولةٌ مسؤوليةً مباشرةً عن درجة إتقان تلاميذها لهاتين المهارتين يعني أن المسؤول لديه الجُرأة على الاعتراف بتقصير الوزارة والرغبة في معالجة الخلل. ولستُ أريد الاسترسال في هذا الموضوع الخطير لأنه يقع خارج الموضوع الذي أُسنِدت إليّ مَهَمَّةُ الحديث فيه. إنما أريد أن أشير إلى أن الجامعات الأردنية تستقبل جزءاً لا بأس به من هذه الآلاف التي تخرِّجها وزارة التربية والتعليم سنويّاً، وأن هذه الجامعات قرَّرت أن تضع في خططها الجامعية متطلَّباً جامعيّاً في اللغة العربية.