المستخلص: |
تعتبر القيادة التحويلية من أكثر النظريات القيادية شهرة في تحويل المنظمات. وهذا النوع من القيادة الذي تحتاجه منظمات اليوم ذات التغير المتسارع يقوم علي احداث تغيرات جذرية عن طريق اقناع المرؤوسين للنظر الي ما هو أبعد من مصالحهم الذاتيه من اجل الصالح العام للمنظمة وتعميق مستوي ادراكهم وقبولهم لرؤية وأهداف المنظمة عن طريق التأثير الكاريزماتيكي واهتمام القائد اهتماما فرديا بمرؤوسيه والتشجيع الإبداعي. ولقد ظهر هذا المفهوم في الفكر الإداري في أواخر سبعينات القرن العشرين علي يد (1978) Bums. وتشمل القيادة التحويلية أربعة أبعاد وهي: 1- التأثير المثالي Idealized Influence: والمقصود به قدرة القائد علي بناء الثقة فيه وتقديره من قبل أتباعه - الأمر الذي يشكل الأساس لقبول التغبير الشامل في المنظمة ويمكن ان يطلق علي ذلك .Charisma 2- الاستثارة الفكرية intellectual Stimulation; وهي تشير الي الموقف الذي يستثير فيه القائد جهود أتباعه الفكرية حتي يكونوا مبدعين. 3- الدافعية المستوحاه (الحفز الالهامي) Inspirational Motivation: وهي تستند إلى أن أفعال القادة تؤثر في الأتباع وتدفعهم إلى تحقيق رؤية مستقبلية واستثارة روح الفريق لدي الأتباع والإشادة بالنتائج الإيجابية 4- الاعتبار الفردي Individualized Consideration: وتركز علي الاعتبارات الفردية للأتباع حيث يلاحظ القائد رغبات وحاجات أتباعه دون أن يشعرهم انهم موضع ملاحظة فيقوم بإسناد المهام لهم وفقا لاستعدادهم الشخصي ويقوم بدور المعلم والموجه لهم. اما فيما يتعلق بأبعاد الاندماج الوظيفي فهو يشمل ثلاثة ابعاد وهي الحيوية Vigor: وهي تعني المستويات العالية من الطاقة الفكرية والجسدية اثناء أداء العمل. التفاني Dedication: وهي تشير الي الاحساس العالي بالتحدي والمسئولية والحماس اثناء القيام بمهام العمل. الانغماس الوظيفي Absorption: اي التركيز الكلي اثناء القيام بمهام الوظيفة مما يجعل وقت العمل يمر سريعا ويكون من الصعب الانفصال عن اداء الدور الوظيفي عندما يحين وقت الانصراف من العمل. وقد تم الاستناد في تعريف هذه الأبعاد الي (Schaufeli & Bakker, 2004,2010). هذا وقد تم استخدام 150 استمارة استبيان، منها 139 استمارة صالحة للتحليل الإحصائي وتمثلت في 18 مفردة من السيدات و 121 مفردة من الرجال في فنادق القاهرة موزعة علي أقسام الأغذية والمشروبات الإشراف الداخلي، المكاتب الأمامية، أظهرت نتائج التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة ان ابعاد القيادة التحويلية تقع بين ٢ ، ٣ علي مقياس ليكارت الخماسي وهذا يعني ان المديرين لديهم إحساس بالمسؤلية تجاه مرؤوسهم فيما يتعلق بالقرارات، كما أن كل فرد من المرؤوسين لديه احتياجات وقدرات مختلفة ولديهم رؤى مختلقة لمستقبل الفندق، كما ان لديهم إحساس مشترك بمهام المنشأة التي يعملون بها. وكان ترتيب الوسط الحسابي لأبعاد الاندماج الوظيفي يقع بين الدرجة 3 ، ٤ علي مقياس ليكارت مما يدل علي ان المرؤوسين لديهم الحماس الكافي والانغماس في مهام وظائفهم. وكان من نتائج الدراسة الحالية فيما يتعلق بالمتغيرات الديموجرافية للعاملين، ان المجموعة العمرية الأكثر من 45 عاما لديهم اندماج وظيفي كبير نتيجة عملهم مدة طويلة في الفندق حيث أنهم قد تعرفوا علي سلبيات وإيجابيات عملهم علي المدي الزمني الطويل، كذلك فإن السيدات المديرات كانت تتوافر لديهن خصائص القيادة التحويلية اكثر وضوحا من الرجال، وربما يعزي ذلك الي رغبة المديرات في إثبات ذواتهن في مجال صناعة الضيافة بما يمتلكن من كفاءات ادارية في هذا السوق التنافسي. وطبقا لنتيجة اختبار كروسكال ولاس فقد وجدت فروق معنوية مهمة فيما يتعلق بأعمار المديرين، حيث ان المجموعة العمرية اقل من 35 عاما تمتلك خصائص القيادة التحويلية أكثر من غيرها، ويمكن ارجاع ذلك الي الإحساس بأهمية الدور الوظيفي والحماس الذي يشعر به المدير في هذا العمر من بدايات الوظيفة. وتوصي الورقة البحثية الحالية بمحاولة تطبيق مفهوم الإدارة التحويلية بما تحويه من تحفيز التابعين والمرؤوسين من خلال جعلهم يتطلعون الي قيم سامية بدلا من التركيز علي المصالح الذاتية حيث أن القادة التحويليون هم في المقام الأول أساس عملية التغيير في المنظمة فهم يمتلكون رؤية مقنعة وصورة متكاملة لما ستكون عليه المنظمة في المستقبل، والقائد التحويلي يستخدم عنصر الجانبية في شخصيته ليرفع من التطلعات ويحول الأفراد والنظم لأنماظ من الأداء ذات مستوي عالي حيث ان القيادة التحويلية هي قيادة ايحائية تؤثر علي الأفراد ليقدموا عطاء يفوق التوقعات والذي غالبا ما يتم في حالات التغيرات التنظيمية الكبيرة وتغيرات السوق، وتقوم القيادة التحويلية علي مفاهيم راسخة من الأمانة والإستقامة الشخصية ووضع اعتبار للقيم الاجتماعية والمهنية والالتزام الحقيقي بها واحترام الفرد والتفاعل مع الآخرين. ومن هنا يمكن القول بإن العلاقة الوثيقة بين القيادة التحويلية والاندماج الوظيفي سيكون له عظيم الأثر في الإبداع الوظيفي الذي تؤدي الي تحقيق ميزة تنافسية في أسواق صناعة حساسة مثل صناعة الضيافة. \
This paper examines the relationship between transformational leadership dimensions and employees’ job engagement in Cairo five- star hotels. It explores how participants of employees deem transformational leader and how this leader helps them to keep vigorous, dedicated, and absorbed at work. The paper concludes with a discussion of the importance of supervisors spending time teaching, coaching, developing their employees, and how this makes the employees more willing to dedicate extra effort and be more engaged in the job performance with the aim of producing world class levels of innovation, enhancing service quality and generating competitive advantage.
|